hit counter script

تشييع ولي الدين بمأتم حاشد في بعقلين

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٢ - 20:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 شيعت طائفة الموحدين الدروز اليوم بهيئتها الروحية ومشيخة العقل وكافة قياداتها ونوابها وفاعلياتها وأبنائها رئيس الهيئة الروحية المرجع الأعلى المرحوم الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين، في مأتم رسمي وشعبي حاشد في بعقلين. وقدر المعنيون المشاركين بالتشييع بأكثر من 50 الفا تقاطروا من مختلف مناطق لبنان الى جانب وفود من سوريا من جبل العرب ومن جبل السماق وريف دمشق وحلب، كما حضر وفد كبير من الأردن.

تقدم المشيعين ممثل رئيس الجمهورية ميشال سليمان الوزير شكيب قرطباوي، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر، ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الوزير وليد الداعوق، الرئيس أمين الجميل.

وتقبل التعازي بالراحل مشايخ الهيئة الروحية وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، وقضاة المذهب الدرزي ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية الشيخ فيصل نصر الدين، ووفد كبير من مشايخ البياضة تقدمه الشيخ فندي جمال الدين شجاع، الوزراء غازي العريضي ووائل ابو فاعور وعلاء الدين ترو، والنائبان مروان حمادة وأكرم شهيب، الوزيران السابقان وئام وهاب ومحمود عبد الخالق، زياد الخليل ممثلا النائب أنور الخليل، ورئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين، قضاة المذهب الدرزي ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية الشيخ فيصل نصر الدين، واعضاء المجلس المذهبي ورؤساء اللجان والمشايخ الاعيان.

و
ومن ابرز المعزين ممثل الرئيس سعد الحريري النائب محمد الحجار على رأس وفد كبير من تيار المستقبل من الجبل، الدكتور شفيق الشامي ممثلا الرئيس سليم الحص، رئيس الأركان في الجيش اللواء وليد سلمان ممثلا وزير الدفاع الوطني فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري ممثلا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي، وفد يمثل رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ضم النواب ستريدا جعجع، جورج عدوان وإيلي كيروز والقيادي ادي ابي اللمع، النواب نعمة طعمة وفؤاد السعد وفادي الهبر وايلي عون، والنائب السابق الياس عطالله.

وحضر وفد يمثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني يتقدمه الشيخ رئيف عبدالله على رأس وفد من مشايخ افتاء اقليم الخروب، المطران سمير مظلوم ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على رأس وفد ضم المطران بولس مطر وعدد من الاباء، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأب جان فرج على رأس وفد يمثل بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غوريغوريوس لحام، وفد من المديرية العامة لقوى الامن الداخلي برئاسة العميد جوزف الحلو، وفد من قيادة الأمن العام، قائد الشرطة القضائية العميد ناجي المصري، وفد كبير من قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي ضم أمين السر العام ظافر ناصر ونائب الرئيس دريد ياغي سعود المولى ورياض رعد، مستشار جنبلاط بهيج ابو حمزة، وجدي ابو حمزة، واعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية وحياة فيصل ارسلان.

حسن

وألقى الشيخ حسن قبل الصلاة كلمة استهلها بالقول: "بمهجة الرضى والتسليم وان بقلب منصرع وخاطر منكسر، نودع اليوم شيخنا الجليل الفاضل الاثيل العالم بما هو كباب الحق، العامل بموجب الاخلاص والوفا والصدق، الشيخ الورع التقي، الموحد الديان النقي، مقتفي اثر السلف الصالح، ومنبع طرائق النهج الشريف الواضح، الثابت على خطة العباد الصالحين، حامل سيف الحق والكرامة، والداعي الى وحدة الصف والعيش المشترك. الشيخ العلم ابي محمد جواد ولي الدين رحمه الله".

تابع: "يا شيخنا الفاضل، يا جامع الشمل في وداعك كما اردته في حياتك، نفتقدك اليوم مرشدا للاخلاق الحميدة والفضيلة والصراط المستقيم، نفتقدك شجاعا في قول الحق والمطالبة بالحق والدفاع عن الحق، نفتقدك موحدا في عصر التفرقة والصراعات، نفتقدك اليوم دائما حاضرا لمسيرة النضال الوطني، نفتقدك دائما حاضرا لمشيخة العقل في مسيرتها في خدمة طائفة الموحدين الدروز". بعدها أم الصلاة على جثمانه الطاهر قبل مواراته في الثرى في منزله في بعقلين.

أبي المنى

واذاع الشيخ سامي ابي المنى نبذة عن الفقيد الراحل "ركن الأركان وعين الأعيان، تليق التسمية بمقامه السامي ومسلكه الروحي الرفيع وقد استحق بعلمه وعمله أن يكون المرجع والموئل وصاحب الكلمة الفصل في مجتمع الموحدين الدروز، هو الشيخ العالم المجاهد المثابر المعروف لدى "بني معروف" بتقواه وشجاعته ودقة مسلكه وسعة عقله ورحابة صدره، شامخا على تواضع وزهد وصدقية، منصرفا للعبادة والصلاة وذكره تعالى دون انقطاع عن الناس وهمومهم ومساعدتهم، موجها مرشدا أخوانه الشيوخ وأبناء مجتمعه إلى الطريق الصحيح المستقيم، الذي لا يصح إلا بالصدق في المعاملة مع النفس ومع الناس ومع الله تعالى".

أضاف: "منذ نشأته في بلدة بعقلين الشوفية، ومنذ مطلع فتوته وشبابه حزم أمره وانصرف إلى تحصيل العلوم الدينية التوحيدية، منكبا على درس وحفظ كتاب الله العزيز وسير الصالحين ومواعظ العارفين، فوصل نهاره بليله وجاهد حق جهاده، وبنى له خلوة بسيطة بعيدة في حقول بلدته بعقلين، أشبه بصومعة النساك المتصوفين، كانت موئله ومأواه لشهور متواصلة أو أسابيع أو أيام، وبقي منزله في بعقلين مرجعا لطالبي العلم والحكمة والرأي الصواب، ومقصدا لكبار قادة أبناء الطائفة وشيوخها، للتباصر في الشؤون العامة، وخصوصا في المحطات المصيرية والحساسة في تاريخ الطائفة والوطن".

تابع: "وكما يبرز في كل مجتمع وطائفة ووطن رجال بمواقفهم الحازمة وفكرهم النير وتصرفهم المسؤول وسلكهم القويم، فقد كان الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين واحدا من أولئك الذين يحج إليهم في النائبات ويغترف من معين تقواهم ومحبتهم ويقينهم، ويقتدى بجدهم وجديتهم واجتهادهم، ومع كل تلك السمات الطيبة والصفات الراقية والموقع المميز، بقي فضيلته باكيا متحسرا على "تقصير" أو توان، ومعترفا بالعجز والفقر والحاجة إلى دعاء أخوانه طالبا منه تعالى المغفرة والسماح والمعونة".

وقال: "لعمري تلك هي صورة الإسلام الحق والرسالات السماوية جميعها، وهذه هي وصايا رسول الإسلام (ص) والأيمة الأطهار والأولياء والشيوخ الثقات، جسدها الشيخ الجليل الطاهر في نهج تحقق وعرفان التزاما بالفرائض والعبادات وتحقيقا لغاياتها السامية وتوقا إلى العيش الآمن المستقر في رحاب الحقيقة وفي كنف الله عز وجل. لقد اندفع أهالي الشوف والجبل وراشيا وحاصبيا وغير مكان من لبنان فور سماع نبأ الرحيل، دون تكلف وتردد، بقلوب خافقة ودموع جارية وإيمان عارم وأصوات منادية بهدوء ورضى وتسليم، وأضحت بعقلين الشوفية مدينة التواصل الروحي بعد أن سميت مدينة التواصل الثقافي، مدينة لشيخها ببركة هذا التواصل، وأصبح الجبل كله مرددا اسمه في يوم الوداع، وكأنه ينطق بالشيخ "جواد" في عمقه الروحي وفي تراثه التوحيدي الممتد عبر تاريخ الموحدين الدروز لأكثر من ألف سنة".

وخاتم قائلا: "تبقى العبرة في مؤسساتنا وقرانا ومجتمعنا في الاستقاء من سيرة الشيخ والسير على نهجه وتعاليمه، إعزازا لدين الله وصونا للنفوس وللمجتمع والوطن الذي كان يسأل عن أحواله دائما، وهو على فراش العجز والمرض في سنواته الأخيرة، داعيا للقادة والمسؤولين بحسن التدبير والتبصر بالأمور، ومشددا على وحدة الصف وجمع الشمل والعيش المشترك بين أبنائه، وتلك هي الرسالة العبرة التي يتوجب علينا حملها في الجبل وفي كل الوطن والأمة، أن نبدأ بأنفسنا فنصقلها على الخير والمحبة ثم بالمجتمع القريب، وصولا إلى الأوطان والناس جميعا، وفي ذلك يكون الخلاص وتكون السعادة أبعد من الموت وأقوى. عش في مماتك أيها الشيخ الجليل الراحل، فما كانت دنياك إلا مرآة لأخراك. رحمك الله ونفعنا ببركات ذكرك الميمون".

وأم الشيخ حسن الصلاة على جثمان الراحل قبل مواراته في الثرى في بلدته بعقلين.

وتلقى النائب جنبلاط اتصالي تعزية من الرئيس بري وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وكذلك تلقى الشيخ حسن، سلسلة اتصالات تعزية، أبرزها من الرئيس بري والرئيس الحريري، والمفتي قباني، وقائد الجيش العماد جان قهوجي والعلامة الشيخ عفيف النابلسي.

ووصلت برقيات من اهالي بلدة الجولان المحتل، ومن رئيس اللجنة الوطنية للتواصل في فلسطين الشيخ عوني خنيفس.
 

  • شارك الخبر