hit counter script

"أنا عندي حنين..." وبعرف لمين!

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١١ - 08:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
حين تتكلّم عن عاصي الرحباني، عليك أن تغسل كلماتك بالطيب كي تستحقّ أن تصف فيها الرجل الذي صنع ماضينا الجميل وحاضرنا المترفّع عمّا تحمله روزنامة الأيّام من خلافاتٍ وأحقادٍ دنيويّة، الى حيث يصل بنا صوت فيروز... "لفوق... لمطرح اللي بيوقف الزمان".حين تتكلّم عن عاصي الرحباني، "المعلّم"، كما يصفه بعض من كان مقرّباً منه، وهو تعبير تمتزج فيه صفات الأستاذ مع المبدع مع "السابق" في أكثر من مجال، عليك أن تنهل من الكلمات رحيقها ومن المفردات ما قلّ منها ودلّ. فالرجل كان يقول بعبارةٍ ما احتاج فلاسفة كثيرين الى كتبٍ كي يقولونه. هو المغرق في الماورائيّات ليأتي بها الى الشعب البسيط، يكسوها بمفردات القرى والساحات، يتلفّظ بها شرطي و"بوياجي" وبائعة وصبيّة راح والدها مع العسكر...حين تتكلّم عن عاصي الرحباني، لا بدّ أن تذكر أنّ لولاه، ولولا توأمه الفنّي منصور، لكان لبنان أكثر وحشةً ولكانت فسحة الأمل المتبقية لنا فيه أضيق بكثير. لولاهما، ومعهما صاحبة الصوت الذي وصفه أنسي الحاج بأنّه "كرنّة الثلج في الكأس"، لكان زاد عدد المهاجرين وقلّ عدد العائدين منهم... فمن سيغنّي لهم حينها "خدني زرعني بأرض لبنان"؟ من كان ليلوّن أيّامنا بالأغنيات التي تشعرك بأنّك في صباحٍ دائم، تنقلك الى بساط ريحٍ الى حيث تنتصر المحبّة دائماً ويغلب الضعيف القويّ ويرتفع صوت الشعب فوق صوت السلاطين الجائرة... حين تتكلّم عن عاصي الرحباني، خصوصاً في ذكرى رحيله، عليك أن تجفّف كلماتك من دمع الشوق على رحيل عظيمٍ من بلادي، يرجع يوميّاً إلينا بصوت السيّدة
  • شارك الخبر