hit counter script

من وحي الأيّام: حقيبة للملابس الداخليّة!

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١١ - 06:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
سأفرغ الليلةَ كلّ ما في جعبتي. سأعدّ لكِ بياناً أتشارك في صياغته مع أعظم العشّاق. سأدرج فيه مادةً تدعم مقاومةَ عينيكِ حين تتسلّل لتأسرَني. سأحترم فيه قصائد العشق الدوليّة، بيتاً بيتاً. سأبني لكِ وعوداً ذهبيّة كالعقد الذي يحيط بعنقكِ الناعم. سأوزّع عليكِ حقيبةً للملابس الداخليّة وأخرى للخارجيّة وثالثة للدفاع عن هجمات طوابير المعجبين، ورابعة للاتصالات الخاصّة بيننا، وخامسة للطاقة التي أستمدّها من ملمس يديكِ، وسادسة فارغة، كعقول كثيرين من جمهور سياسيّي بلادي...لن أسمح بوجود معارضة لحبّي الجامح. سأمارس الكيديّة مع عشّاقك السابقين. سأفرغ قلبَكِ من ذكراهم. سأصطادهم واحداً واحداً. سأرشي من يرتشي. سأهدّد من يرضخ للتهديد. وسأبسط سلطتي على جسدكِ، فلا أسمح بأيّ خروجٍ على قانون الحبّ. سأبني لكِ غرفةً سوداء في الطابق الثاني من عشّ الحبّ، لأخفي فيها شبكة حبّنا السرّي. سأعدّ لكِ قانوناً يسهّل انتخابكِ أميرةً أبديّة للحبّ. أصغّر دائرة، أوسّع أخرى، أتلاعب بالصناديق وأطلق الشعارات الخادعة. سأكتب لكِ برنامجاً غير قابلٍ للتحقيق، فيه ألف كذبة وكذبة. إخدعيهم يا حبيبتي فهم يعشقون الخديعة. خونيهم فهم يؤلّهون الخونة...سأصغي الى كلمة السرّ حين تبلغني. فآتيك عند المساء، لأخفي ملامح الرضوخ التي تظهر على وجهي. آتيكِ عند المساء، حين ينام الجميع وأبقى أنا، أكتبُ إليكِ على ضوءٍ خافت كمثلِ عميلٍ يكتب تقاريره للعدو. أبقى أنا، ساهراً بالقرب من سريركِ الخشبيّ، علّني أحظى، بعد طول سهرٍ وانتظار، بثقة.


  • شارك الخبر