hit counter script

إنّه زمن رديء!

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١١ - 07:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
كثيرة هي المواقف التي قد تتكرّر معنا يوميّاً وتجعلنا عاجزين عن التعبير إما لشدّة تأثّرنا وإمّا لصدمتنا من ردود فعل تخيّب آمالنا حيناً وتعلّمنا أحياناً أخرى أنّ الطيبة في كثير من الأحيان وعلى الرغم من أنّ وجودها (عند من يملكها) قد يكون متأصلاً في أعماقنا، إلا أنّها تصبح مرادفة في قاموس البعض للبلاهة أو الغباء.في ما يأتي مواقف يوميّة (وهي لا تمتّ الى الخيال بصلة) تحصل مع كثيرين، وأنا من بينهم، تجعلنا أمامها لا نمتلك إلا أن نقول بئس هذا الزمن الرديء!- عندما تجعل قلّة الرجال الديك "أبو قاسم".- عندما يأتيك من يحاضر بالعفّة وأفعاله تسبقه للتعريف عنه.- عندما تضطر الى التواجد في مكان واحد مع مدّع أو متذاك لا ينفكّ عن إقناعك بأهميته وبخبرته وبباعه الطويل، وأنت تدرك سلفاً أنّ فشله هو السبب الوحيد الذي يجعله جالساً في مكانه.- عندما تناقش ملتزماً حزبيّاً وتجده أشبه ببغاء يكرّر ما يُتلى على مسامعه ولا يكتسب من معلمه إلا جنون العظمة.- عندما تستمع لجاحدٍ يرمي الحجر في البئر التي يرتوي منها.- عندما تجد امرأة في مركزٍ رفيع لم تكن لتحلم به أو تصل إليه لولا إتقانها "فنّ الإقناع في السرير".- عندما يجعل الكعب الرفيع والتنورة القصيرة من الأنثى امرأة.- عندما يصبح الرجل الذي يحبّ زوجته ويتفهّم ظروف عملها ويضع يده بيدها في نظر البعض "حاكمة فيه".- عندما يقرّر الزوجان عدم الانجاب في سنتهما الأولى ويصبح تفسير ذلك أنّهما يعانيان من مشكلة.- عندما تجد عجوزاً تخلى أبناؤه عنه.- عندما يمر "موتوسيكل" أمامك وتكاد أن تبتلي به فتسأله لما العجلة ويجيبك برفع إصبع يده الأوسط.عند ذلك كلّه، لا محالة من أن تقول: زمنٌ رديء.
  • شارك الخبر