hit counter script
شريط الأحداث

ملاحظات ذهبيّة قبل دخول القفص "الحديدي"

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١١ - 07:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
تبدأ القصة بنظرة، ابتسامة، لقاء، حبّ، ثم خطوبة فزواج ومعاهدة على البقاء معاً في السرّاء والضرّاء. ولكن ما النفع إذا تحوّل عسل الأشهر الأولى الى بصل يدمع عينيك ويوجع قلبك مدى العمر، فتعيشين معه في الضرّاء ولا سرّاء ولا من يحزنون؟قبل دخوله القفص "الحديدي"، يكون الحبيب زبوناً دائماً في محلات الورود، كلامه معسول وشاعري، يردّد على مسامعك أغاني أم كلثوم، يسير لساعات معكِ على الشاطىء ويده تشبك يدكِ. يأبى تركك قبل مشاهدة غروب الشمس، فيما يهمس في أذنيك كلمات أغنية "أنا والعذاب وهواك". وفي حال طلبت منه شيئاً، تجدينه حاضراً في اليوم التالي، مكرّراً لك جملته الشهيرة "لو تطلبي لبن العصفور أحضره لك، بس إنت اطلبي"!تتزوّجين، ينتهي شهر العسل، تدخلين منزلك الزوجي، تعودان الى العمل وتنهككما الهموم اليوميّة، وتبدأ قصّة أخرى تشبه كلّ شيء إلا تلك التي بدأت مع النظرة والابتسامة...تبدأ القصّة الجديدة، وعوض محلات الورود، يصبح الزوج زبوناً دائماً في السوبر ماركت. عند الصندوق يتغيّر لونه ونبرات صوته خصوصاً إذا كنت برفقته. وبعد أن تكون مرافقته لك أثناء التسوّق متعة يستسيغها، يصبح طلبك منه لمرافقتك كما لو أنّك تطلبين "لبن العصفور". وإذا ما رافقك، يضع نفسه في حالة تأهب وتأفف ونظراته منذ الساعة الأولى تعبّر لك عن امتعاضه وانزعاجه. عندما ترافقيته في المساء يصبح الكلام مختصراً لا رومانسيّة فيه ولا شاعريّة وتمسي قمة الرومانسيّة لديه في الجلوس على الشرفة وتأمل حركة المارّة والسيارات. وإذا ما ذكّرته بـ"لبن العصفور" يعاجلك بإجابته:  "لبن تعنايل مالي السوق لشو حاجتنا للبن العصفور"؟
 
  • شارك الخبر