hit counter script

عام على رحيل "رامبو"

الجمعة ١٥ أيار ٢٠١١ - 06:29

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
عام مرّ على وفاة إيلي شرفان الملقب بـ"رامبو"... وكأنّه الأمس. من لا يعرف قصة هذا الشاب الذي قضى بحادث سير بينما كان يقود دراجته الناريّة على طريق شكا ففاجأته شاحنة صغيرة قادمةً عكس السير، مرّت لحظات سريعة على ايلي الذي وقع أرضاً عن دراجته. بقي على قيد الحياة الى حين وصوله إلى مستشفى إميل بيطار في البترون، وما لبث أن فارق الحياة نتيجة إهمال واضح من قبل المستشفى الذي رفض استقباله.عامٌ مرّ على رحيله تاركاَ وراءه زوجة مفجوعة لفقدانه، وابناَ لم يبلغ بعد أعوامه السبعة، لا يزال ينتظر عودة والده، الذي بات بين ليلة وضحاها ملاكه الحارس، ولم يبق لطفله سوى أن يركع كل ليلة قبل خلوده إلى النوم بالقرب من سريره ويصلي طالباً من الله: "يا يسوع، خليلي الماما وجدّو وتيتا وسلّملي على البابا وقل له إنّي اشتقتله وببعتلوا بوسة واني بحبه كثير". أما والده المفجوع فما زال حتى الآن يقول إنّ ابنه مسافر وسيرجع، رافضاً أن يتقبّل فكرة موته: "رامبوا بعده معنا ما مات، أنا كل يوم بروح لعنده وبحكيه". وتكرر أمه دائماً: "إبني فلذة كبدي، إنت المفروض تدفني مش أنا إدفنك، حرقة بقلبي، وجع ما عم بروح"، أما أخيه جورج فيبكي أخاه، لا يستطيع الكلام، يقول "رح إدرس، لأن رامبو بدوا هيك، وما رح زعلوا، ما إلها طعم الحياة من دون رامبو، بس خلص إرادة الله فوق كل اعتبار".إيلي وكثر سواه من الشباب اللبناني دفعوا ويدفعون حياتهم سدى، إمّا نتيجة السرعة الزائدة والقيادة المتهوّرة، أو بسبب الإهمال على مختلف الأصعدة، التي تقود إلى نتيجة واحدة: خسارة الأرواح الشابة على طرقات لبنان.
  • شارك الخبر