شريط الأحداث
شقراء جميلة ولكن...
الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١١ - 07:02
تركّز الكثير من شركات الإعلان العالميّة على المرأة الشقراء الجميلة، ولا تتردّد أحياناً عن وصفها بالغبيّة.يفترض أنّ شركات الإعلان العالميّة تعرف عملها جيّداً، وهي على ما يبدو قرّرت أنّ الرجل يفضّل الجمال على العقل. لذلك، فالمرأة في الإعلانات تكون نموذجاً واحداً، هو تلك الحسناء الشقراء، بشعرٍ طويل وصدرٍ عارم، الى ما هنالك من صفات، أشعر عند كتابتها وكأنّي أصف وردةً في بستان وأنا عاجز عن قطفها أو حتى شمّها. هذه الصورة تروّجها شركات إعلان تنتج أكثر إعلاناتها في نيويورك وباريس، وهي من الامتداد العالمي والنفوذ أن طغت صورة المرأة هذه في الشرق والغرب. وقرأت أخيراً دراسة علميّة رصينة تقول إنّه ربما كان سبب اتهام الشقراء بالغباء أنّها لا تحتاج أن تستعمل عقلها كالسمراء، مع شعورها بأنّ الرجل لا يركض وراءها لأجل عقلها. وقد وجد أحد الدكاترة المشاركين في الدراسة أنّ الرجال يفضّلون الشقراوات فعلاً، حتى وهم يشعرون بأنّهنّ أقلّ ذكاءً، فهم يعتقدون أنّ الشقراء سهلة العشرة لأنّها لا تتذاكى.ولو كان العقل هو المطلوب لأصبح أينشتاين نموذجاً للجنس لا باميلا أندرسون مثلاً. ولكنّ العقل في العمل أمّا في البيت والشارع فهناك شقراء قضت نصف نهار وهي تتحدّث عن الحرب العالميّة الحادية عشرة، لأنّها لم تعرف كيف تقرأ الرقم "2" بالحروف الرومانيّة.طبعاً هذه الشقراء غير موجودة إلا في مخيّلتي، وهذه واسعة وخصبة عندما يكون الموضوع الشقر الحسان. أقول هذا وأنا أتذكّر طرفة عن شقراءٍ حسناء، قال لها شابّ: "أريد أن أتزوّجك، أريد أن تصبحين أمّ أطفالي". وسألته: "كم طفلاً عندك؟".
