hit counter script

بشارة الراعي

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١١ - 08:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
حقاً إنّها بشارة، تحمل مدلولات متعدّدة، في حقبة استثنائيّة مميّزة، وفي لحظة تاريخيّة نتعطّش خلالها لقيادة روحيّة تعصف فيها روح الشباب، روح العزّة والعطاء والتضحية في سبيل المحبّة والتسامح والغفران والمصالحة .إنّها بشارة من الروح القدس، أرسلها لنا عن طريق راعٍ للتبشير الكهنوتي المسيحي، مفعمة بإجماع السادة المطارنة الذين وقع اختيارهم على هذا المطران الجليل الذي وهب حياته لأداء رسالة الله على الارض فيبقى لها شاهد مؤمنوه في أقطار لبنان والعالم. صبيحة يوم الخامس عشر من آذار، أغدق الله خيره، فكانت البشارة قبل أيّام من بشارة السيّدة العذراء مريم، فاختار من تخوّله جدارته لتولّي الامانة في زمنٍ ضاق لبنان بإحباط مسيحيّيه وغزت ساحاته هواجس اضطهادهم ودفعهم الى الهجرة باتجاه اصقاع الارض. قرعت أجراس بكركي والقرى المسيحيّة فرحاً وابتهاجاً بخلاصٍ جديد، وباندفاع جديد لدم في عروق موارنة الشرق، وغمرت قلوب المؤمنين فرحة وغصة، فرحة لتحقق حلم بانبلاج فجر جديد، وغصّة لما عاناه المسيحيّون على مستوى تجويف قرارهم وإبطال قدراتهم .إرادة الله اختارت أن تنبع رسالته من بلدة حملايا، بلدة القديسة رفقا. هذه البلدة المتنيّة الشامخة على سفح أحد جبال لبنان. إنّها بشارة تحمل في ثناياها مجد للبنان واستعادة لحريّة مسيحيّي الشرق وتعويض جذري لفراغ حلّ لسنوات جرف معه احباطاً لمسيحيّيه وهجرة مليون من أبنائه الى بلدان الانتشار.أيّها الراعي، لبنان معك. لبنان يحيّيك ويهنّئك على تولّيك سدّة البطريركيّة.مجد لبنان أعطي لبكركي ولك. انها أمانة سماويّة قبل أن تكون ارضيّة، انها منحة الهيّة لمسيحيّي لبنان والعالم. انها بشرى مضيئة بحجم سماء لبنان ورسالة عميقة متجذّرة بعمق أودية قاديشا.انها رسالة للمسيحيّين وهبة من الله، وما عليهم إلا أن يتّحدوا ويلتفّوا حول سيّد بكركي. بعد اليوم، الكلمة الفصل، للرعيّة، للراعي، لبشارة المسيح.اتحدوا ايها المسيحيون، فإيمانكم يخلّصكم.
  • شارك الخبر