hit counter script

نجاح يستحق الحذر

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١١ - 07:58

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
على الرغم من أنّهم محاصرون طائفيّاً - رسميّاً وشعبيّاًّ - نجح شباب علمانيّون في حشد بضعة آلاف من المواطنين شاركوا في مظاهرة "الأحد الأول" حاملين شعار "إسقاط النظام الطائفي في لبنان" وتحته اندرجت مطالب عدّة.يتعرّض الشباب على صفحاتهم "الفايسبوكيّة" إلى محاولات تسييس تحرّكهم لتسهيل مواجهته، والمصيبة أنّ بعض الشباب "العلمانيّون" ينجرّون - ربما بعفويّة أو بغيرها - إلى نقاشات "دخيلة" محورها "سلاح المقاومة" أو "المحكمة والحقيقة"، يحاول مُفتعليها استدراج "الشباب" إلى إبداء آراء وإعلان مواقف تُخرجهم عن المضمون غير الطائفي، وتُظهّر اختلافاتهم على تفاصيل من خارج موضوع الدعوة بهدف إضعاف القدرة الاستقطابيّة وإمكانيّة الحشد، فضلاً عن الرغبة في زجّهم خلف قضبان 8 أو 14 آذار.وفي الوقت نفسه يطرح الشباب العلماني مطالب عدّة، من بينها عناوين وتفاصيل خلافيّة قسّمت اللبنانيّين وحجرت على مستقبله ومستقبل أبنائه، غير منتبهين إلى أنّ كثرة المطالب تُضعف أساس التحرّك وشعاره وتشكّل ثغرات يسهل النفاذ منها بنيّة شرذمتهم من الداخل. بينما، ومن الحريّ بهم، أن يقتدوا بما اعتمده "شباب مصر" في ثورتهم عندما لم يقبلوا مناقشة أيّ مطلب قبل تحقيق "شعار الثورة" المتمثّل في إسقاط النظام أولاً، ومن بعده لكلّ حادث حديث.
صحيح أنّ الشباب يحاولون تشكيل حالة علمانيّة مدنيّة وطنيّة، ولكن هناك من يحاول أن يجعل منهم طائفة جديدة تزيد طين الطائفية بلّة، فاحذروا.
  • شارك الخبر