hit counter script

خطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في ذكرى حلّ الحزب

السبت ١٥ آذار ٢٠١٢ - 18:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

في ما يلي النص الكامل لخطاب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: لمشاهدة  الخطاب بالفديو

شيخ بشير،
شهداءنا الأبرار،
شهداءنا الأحياء،
قوافل مناضلينا المتدفّقة من دون انقطاع منذ خمسة وثلاثين عاماً..
أناديكم اليوم، باسمي وباسم القواتيات والقواتيين، والسرور والحبور يملأ قلوبنا لأنّ الوزنات التي تركتموها بين أيدينا، وعلى الرغم من ظلم الظالمين، وقمع القامعين، واضطهاد المضطهدين، قد تحوّلت أضعافاً مضاعفة:
شرعة تفيض حريّةً وديمقراطيّةً وتعددية دفاعاً عن الحق، دفاعاً عن الإنسان، ونظام داخلي مرن متطوّر يحاكي لغة العصر.
إنّه ربيع القوات.
أزهار نديّة تتفتّح في مدن لبنان وقراه، في سهله، وفي جبله، ورياحين تفوح عطراً لبنانياً خالصاً في كل بقعة من بلاد الانتشار.
إنّه ربيع القوات في شرعتها ونظامها الداخلي، كما في سياساتها وعلاقاتها العربية والدولية.

شيخ بشير،
سرتَ مع رفاقنا الأولين الى ساحات الكرامة والشرف من دون نظام داخلي، ولا شرعة من ورق، مدفوعين مستنيرين بنداء الواجب والضمير؛ وها نحن اليوم نسير الى ساحات الوطنية والحرية والديمقراطية، مجسدين أمانيكم، بحزب حديث يرعاه نظام داخلي، وتتحكّم بمساره شرعة طليعية جامعة شاملة وطنية.
المجد والخلود لكم شهداءنا الأبرار والإجلال والتقدير لكم شهداءنا الأحياء، لأنّكم بدمائكم كتبتم شرعتنا وسطّرتم مستقبل القوات.
هنيئاً لحزب دماء شهدائه حبر ورقه، ومبادئه ليست حبراً على ورق.
إنّ من سلّف الحق والحريّة آلاف الشهداء والمصابين والمناضلين جدير بأن يؤتمن على إرث الحرية والديمقراطية والحياة الوطنية.

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون...
رفيقاتي رفاقي...
أيّها الحضور الكريم...
هذه هي الذكرى الثامنة عشرة لحل حزب القوات.
للعبرة والتاريخ أطرح السؤال:
أين هو اليوم حزب القوات الذي كان قد حلّ، وأين هي القوى التي كانت وراء حلّه؟
هذا لأقول بأنّ الأحداث لا تسير على غير هدى؛ إنّ للتاريخ منطقاً واتجاهاً أختصرهما بكلمات أربع: "ما بيصحّ إلاّ الصحيح".
على الرغم من خططهم وكذبهم ومكرهم ودهائهم، لم يصحّ إلاّ الصحيح.
على الرغم من ملاحقاتهم واضطهادهم واعتقالاتهم بالجملة، لم يصحّ إلاّ الصحيح.
على الرغم من بطشهم وإجرامهم وقتلهم، لم يصحّ إلاّ الصحيح.
على الرغم من جبروتهم العسكري والأمني، وتجنيدهم لإمكانات دولتين ، لم يصحّ إلاّ الصحيح.
على الرغم من تفجيرهم كنيسةً على رؤوس المصلّين فيها، لم يصحّ إلاّ الصحيح.
رفاقي إيلي ضو، سامي أبو جودة، نديم عبد النور وسليمان عقيقي استشهدتم ليصح الصحيح، وصح الصحيح.
فوزي الراسي، عذّبوك حتّى قتلوك، ولم يصحّ إلاّ الصحيح.
رمزي عيراني،اغتالوك وشوّهوك ليتجنّبوا أن يصحّ الصحيح، ولكن عاد وصحّ الصحيح.
أنطوانيت شاهين، اعتقلوك وعذّبوك لكي تقبلي معهم بكلمة واحدة غير صحيحة، لكنّك رفضت، ولم يصحّ إلاّ الصحيح.
القواتيّات والقواتيون الذين شتتوكم في أصقاع الأرض لتنسوا القضية ولبنان، فأكملتم وثابرتم حتّى صح الصحيح.
شابات، وشبّان، ونساء ورجال القوات اللبنانية الذين كنتم تتسلّلون تحت جنح الظلام الى يسوع الملك لإكمال النضال لأنّكم كنتم أصلاً مؤمنين بأنّه لن يصحّ إلاّ الصحيح، ولم يصحّ إلاّ الصحيح.
ستريدا، وفريد، وإيلي، وإيدي، وكلّ رفاق الحلقة القيادية للمقاومة السريّة في ذلك الزمن، عاد وصحّ الصّحيح.
قد تمر لحظات سود في التاريخ، ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ اتجاه التاريخ أسود.
طالما هناك إنسان واحد على وجه الكرة الأرضية يفكّر أبيضَ ويعمل لإحقاق الحق، طالما التاريخ ذاهب في هذا الاتجاه، فكيف إذا كنّا كثرة، كما نحن في القوات اللبنانية، وكما نحن في الرابع عشر من آذار، وكما نحن جميعاً في الربيع العربي أينما كان؟
طالما نحن كثرة، وطالما نفكّر حريّة وديمقراطية وحقاً وربيعاً، طالما التاريخ ذاهب حكماً في هذا الاتجاه، وخريفاً لن يكون.
إنّ البعض يعتقد بأننا سذّج بسطاء رومانسيون.
بعض هذا صحيح، مع إضافة صغيرة هي أننا أيضاً مؤمنون.
مؤمنون بأنّ الله فاعل في حياة البشر، وبالتالي لا يمكن إلاّ أن يسير التاريخ في الاتجاه الصحيح.
نحن نعرف تماماً ما هو في انتظارنا على طريق الربيع العربي.
في انتظارنا صعوبات جمّة، وعراقيل كثيرة، وتقاليد بالية، وعقول متحجّرة، ورؤوس حامية ونفوس متعصّبة.
لكنّ هذه الصعوبات كلّها لن تثنينا عن عزمنا، لأنّها أصلاً ، وبأبشع تجلّياتها، جزء من الواقع السائد، ولكنّ الأهمّ هو أنّ طريق الربيع العربي، وعلى صعوباتها، هي طريق الحق والحرية والحياة، وإن تعبنا فيها، فلن نحيد عنها.
أذكر يا إنسان أنّك من الحرية... والى الحرية تعود.
من تسبب أصلاً بالربيع العربي هي الأنظمة الدكتاتورية التي امتصّت دماء شعوبها وخيرات بلادها، وأسكتت وقمعت ونكّلت وبطشت وتجبّرت وأحبطت كلّ توق الى الحرية والانعتاق، وكلّه تحت مجموعة شعارات تبدأ بشعار الجماهيرية التي عادت وأسقطتها الجماهير، وتنتهي بشعار وحدة حريّة اشتراكية. فإذا بالوحدة تتحول الى واحد ، والحرية الى سجون ومنافٍ وقبور، والاشتراكية الى مليارات في الحسابات الخاصة.
طوبى للذين آمنوا بالحق والحرية والحياة، ولم يتخذوا أولياء من الدكتاتوريين والطغاة.
تحيّة من ربيع بيروت الى ربيع دمشق...
من جبل لبنان الى جبل العرب...
ومن وادي قنوبين الى وادي النصارى...
كم من النعوت تطلق بحقك يا ربيع دمشق، ولكنّك في نهاية المطاف ربيعاً تبقى.
يتكلّم البعض عن مسيحيي سوريا وكأنّهم هبطوا بالمظلاّت مع وصول هذا النظام، وعليهم بالتالي أن يجهّزوا أنفسهم للعودة من حيث أتوا في حال سقوطه، متناسين أنّ المسيحيين سكّان أصيلون تاريخيون في سوريا، عاشوا وتفاعلوا فيها لآلاف السنوات.
إذا كانت ظاهرة التكفيريين، على محدوديّتها، حقيقة لا يمكن إنكارها، فإنّ وجود أكثرية إسلامية معتدلة تنشد الحرية والديمقراطية والمواطنة الحقة، هو واقع ملموس ومعاش لا يمكن التعامي عنه.
ولنا في إعلان الأزهر ورسالة المجلس الوطني السوري الى اللبنانيين، كما في وثيقة حزب الإخوان المسلمين السوري وغيره من الأحزاب والتجمّعات والشخصيات السورية خير دليل على ذلك.
أمّا العبرة فتبقى في التنفيذ، لكننا لا نستطيع تجهيل وتجاهل كلّ هذه الوثائق وإعلانات النوايا، ولا يمكننا إلاّ اعتبارها نقطة انطلاق جيدة، والتعاطي معها على هذا الأساس.
إنّ واجبنا أن نشجّع الاعتدال بدلاً من الإغراق في بث روح الفصل العنصري وطرح فرضيات أقل ما يقال فيها أنّها فرضيات لا تبرّر مطلقاً السكوت عن الواقع الحالي القمعي المجرم.
إنّ من يأبه فعلاً لمصير المسيحيين في الشرق لا يبثّ فيهم أفكار اليأس والقنوط والخوف، ويرميهم بين أيدي أنظمة قمعية بحجة حمايتهم.
من هنا أدعو المسيحيين في هذا الشرق الى التشبّث بأرضهم وبأوطانهم والى مواجهة الأحداث والتحولات والمخاطر بشجاعة، والى الانتظام في أحزاب وتكتلات سياسية، دفاعاً عن كلّ ما يؤمنون به ويريدون.
أدعو المسيحيين الى التفاعل مع محيطهم وتبنّي القضايا الإنسانية العادلة:
لا حياة لنا في هذا الشرق
إذا فقدنا قيمنا علّة وجودنا
وإن أنسى لن أنسى تاريخاً صنعته المسيحية المشرقية المقاومة وفي طليعتها كنيستنا المارونية ببطاركتها العظام، بالعرق والدماء والدموع؛ تاريخاً نفتخر به وبوحيه طليعيين أحراراً نعيش.
في هذا السياق، أتوجّه باسمي وباسمكم، بتحيّة إجلال وإكبار لروح البابا شنودة الثالث،
بابا التفاعل مع مجتمعه وقضاياه،
بابا الإقامة الجبرية في الصحراء لفترات طويلة،
البابا الذي عاش حياته بتواضع الراهب الناسك وفضّل التوحّد والصلاة في الملمّات على أي شيء آخر...

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون...
إنّ من يعتقد أنّ بإمكانه وقف دورة الحياة والترقّي هو مخطىء وبعيد عن حقيقة التاريخ.
من حق الشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها.
إنّ من يعتقد بأنّ الحملات العسكرية، وتدمير المدن والقرى على رؤوس أهليها سينهي الثورة الشعبية في سوريا لهو مخطىء.
إنّ من يعتقد بأنّ كسب الوقت بالمناورات الدبلوماسية يساعد على إخماد شعلة الثورة لهو واهم.
إنّ من يراهن على إنهاك الناس، هو من سيتعب أولاً ويخسر أخيراً.
إنّ التمادي في استعمال العنف في سوريا لن يؤدي الى إضعاف الثورة، بل الى تقوية المتطرّفين.
كلّ يوم إضافي في عمر النظام، يشكل مدماكاً إضافياً في بناء التطرّف في سوريا.
كلّ ما يجري لن يفيد النظام، ولا من يقف وراءه أو أمامه بشيء، سوى زيادة التطرّف، فهل هذا هو المطلوب؟
الحل الحقيقي في سوريا ليس السكوت عن النظام او التسامح معه، بل بالدعوة الى استفتاء شعبي حقيقي برعاية جامعة الدول العربية ومجلس الأمن حول بقاء النظام أو عدمه، وكل ما عدا ذلك مزيد من الدماء والدمار والموت.
الحلّ الحقيقي في سوريا هو في الديمقراطية، وليحكم من يصل الى الحكم ديمقراطياً.
وبعد، إنّ الطريق في مصر وتونس وليبيا واليمن، ومع أنّها أصبحت سالكة، لن تكون سهلةً أبداً ولا مفروشةً بالزهور والرياحين والياسمين. لكنّها الطريق، بعكس الجمود القاتل الذي كان سائداً تحت نير أنظمة العبودية.

بعد تونس، والقاهرة، وبنغازي، وصنعاء، تهيأي دمشق،
فللحرية الحمراء باب بكل يد مضرّجة يدق

أيّتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون...
أيّها الحفل الكريم...
رفيقاتي، رفاقي...
في الوقت الذي تناضل شعوب المنطقة وتموت كلّ يوم للخروج الى ربيعٍ أخضر، يعكف البعض في بلادنا على العكس.
بكلّ صراحة، ومن دون مواربة، باتت ممارسات الإصلاح والتغيير في لبنان تهدد نوعية العمل السياسي وتعاطي الشأن العام، كما طريقة ممارسة السلطة.
إنّ الكلمات عند هذا الفريق لم تعد تحمل أي معنى، وهو لا يهدف من كلّ ما يقول سوى الدعاية السياسية الرخيصة وتلطيخ سمعة الآخرين.
التسويق السياسي شيء، وغش الرأي العام والكذب عليه ليلاً نهاراً شيء آخر مختلف تماماً.
وإلاّ قولوا لي بربّكم عن أي اصلاح وتغيير كلّمونا وكلّمونا حتّى أتحفونا...
لقد مرّ عليهم في السلطة الآن، وفي أكثر الوزارات علاقةً بحياة الناس من ماء، وكهرباء، واتصالات، وعمل وعدل أقلّ من عام بقليل، فماذا بان من اصلاحهم، وأين لمسنا تغييرهم؟
أفي الموازنة؟
أم في الكهرباء؟
أفي الاتصالات؟
أم في الماء؟
أفي مرسوم الأجور؟
أم في الثقافة والحفاظ على التراث؟
أم في القضاء والعدل وإحقاق الحق في لبنان من خلال إبقاء منصب رئاسة مجلس القضاء الأعلى شاغراً.
التغيير الوحيد الذي اقدموا عليه كان تغيير شربل نحاس، الوزير الوحيد من بينهم الذي كان يحمل أفكاراً إصلاحيةً وتغييرية، ولو كنا لا نوافق على معظمها.
لقد صُمّت آذاننا ونحن نسمعهم يعظون بنظافة الكف، ويشنون حروباً يومية طاحنة على الفساد بكل اجناسه وأنواعه وأشكاله، في الدولة والمجتمع أيضاً... الى أن سقط القناع وبانت الحقيقة : فساد اسود كريه عابق بروائح الصفقات والفضائح، في المازوت، والكهرباء والاتصالات...
سأتوقّف عند هذا الحدّ لئلاّ أفسد عليكم ما تبقّى من أمسيتكم وربما عطلة الأسبوع.
أمّا في ما يتعلّق بحقوق المسيحيين؟
لطالما سمعنا منهم مطوّلات عن استرجاع حقوق المسيحيين في الدولة، فقولوا لي أين استرجعت هذه الحقوق:
أفي التهجّم على موقع رئاسة الجمهورية ومحاولة تحجيمه؟
أم في الأمن العام؟
أفي ملاك وزارة المالية؟
أم في ملاك المجلس النيابي؟
أو في أي إدارة أخرى في الدولة؟
يظهر أننا نحن قد أسأنا الفهم أولاً بأول، إذ يبدو أنّ ما كان مقصوداً "بـاسترجاع حقوق المسيحيين"، هو التفتيش عن كل موظف مسيحي رجعي، أي غير إصلاحي وتغييري، واستبداله بموظف مسيحي آخر ينضح من رأسه حتّى أخمص قدميه إصلاحاً وتغييراً.
أمّا على المستوى الاستراتيجي، فتبيّن أنّ الإصلاح والتغيير يعني:
- أولاً: إنّ قيام دولة لبنانية فعلية يسودها الإصلاح والتغيير يستدعي الطلب من حزب الله أن يبقى مسلّحاً حتّى العظم، ووضع كلّ القرار الاستراتيجي بين يديه، وإعطاءه حق الإشراف والوصاية على هذه الدولة، ماذا وإلاّ لا أمل بأي إصلاح أو تغيير في دولة لبنان الكبير.
- ثانياً: يجب إبقاء الفلسطينيين في لبنان داخل وخارج المخيّمات، وأينما وجدوا، مسلّحين، ماذا وإلاّ سيقع التوطين.
- ثالثاً: يجب قمع التحرّكات الشعبية في سوريا، بكل ما أوتي النظام وحلفاؤه من عنف، وفي سوريا وحدها فقط في المنطقة، لأنّ سقوط نظام الأسد يعني سقوطاً للحريّة والديمقراطية في هذا الشرق كما سقوطاً لكلّ أحلام الإصلاح والتغيير فيه.
وأخيراً، لتحقيق كلّ هذا الإصلاح والتغيير، جاؤونا بحكومة مكهربة، لحمها فاسد، دمها مازوت، ونفسها ملوّث.

شابات وشبّان التيار الوطني الحر...
أعذروني على صراحتي، لكنّ السكوت في بعض الأوقات شيطان أخرس.
إنّ هذا الكلام هو برسمكم أكثر مما هو برسم أي مواطن لبناني آخر، لأنّه ليس بإمكان أحد إجراء الإصلاح والتغيير اللازمين على الإصلاح والتغيير سواكم، لنعود ونلتقي على المسلّمات التي لم نختلف يوماً عليها، ونستعيد أيام نضالنا المشترك في وجه الوصاية أي وصاية، في وجه القهر والاستبداد والتخلّف والفساد والنفي والاعتقال، لصالح لبنان حرّ سيد مستقل، ودولة فعلية قوية يسودها فعلاً الإصلاح والتغيير.

أيتها اللبنانيات، أيّها اللبنانيون...
رفيقاتي، رفاقي...
أيّها الحفل الكريم...
نظام داخلي، فشرعة، فمؤسسة، فوطن: هذا هو مبتغانا في نهاية المطاف.
ليست الشرعة والنظام الداخلي والمؤسسة أهدافاً بحد ذاتها، بقدر ما هي وسائل مساعدة للوصول الى الهدف: وطن نفتخر به وبحمل جواز سفره، ونطمئنّ الى مستقبل أولادنا فيه.
يبقى أنّ كلّ هذا " سهل القول ، صعب التنفيذ".
أدعوكم من هنا الى شحذ الهمم، وكأنّه اليوم الأول لانطلاق مقاومتنا، وهي المقاومة الفعلية الحقة، تحضيراً لبناء لبنان ساحلاً سهلاً وجبلاً، واستعداداً لإعمار كلّ زاوية من زواياه، وإنماء كلّ منطقة من مناطقه، وتأمين فرص العمل لشاباته وشبابه.
أمّا أنت أيّها الربيع العربي، فإنّي أسمع أصوات شعوبك تواقة للنور والتحرر، وكلي أمل أنّه في يوم ليس ببعيد سيتخلّص الشرق من الظلم والظلامية والاستبداد والفساد والعبودية، وستسود المساواة والعدالة والديمقراطية والحرية.
وأخيراً، في العام 1994 حلّوا حزب القوات.
في العام 2005 حلّوا عن أرضنا وعن سمانا!
وكلّي أمل أنّه في وقت قريب " رح يحلّوا عن ضهر الشعب السوري إذا ألله راد".
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
عاشت القوات اللبنانية
عاشت ثورة الأرز
عاش الربيع العربي
يحيا لبنان

  • شارك الخبر