hit counter script
شريط الأحداث

كي لا يكون لبنان ثانياً

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١١ - 06:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ها هو الخطر التقسيمي قد بدأ يطرق أبواب "لبنان" بعد أن اقتحم أكبر الدول العربية "السودان"، عبر خطرَين:الخطر الأول: "منع بيع العقارات المَبنيّة وغير المَبنيّة الكائنة في لبنان بين أبناء طوائف مختلفة غير منتمية إلى دين واحد" لمدة خمسة عشر سنة.الخطر الثاني: "التقسيمات الانتخابية" التي هي مدار بحث بين المعنيين في هذا المجال تحضيراً لإعداد مشروع قانون انتخابي جديد "غير دائم".القاسم المشترك بين الخطرَين هو أنهما يتخذان صفة "الضروري والمؤقت"، قياساّ إلى خوف من هنا أو إلى مصلحة من هناك.المفارقة أنّ مشروع "منع البيع" قد حصد تأييداً خجولاً، ونصيباً وافراً من الإنتقادات المستندة إلى مواد الدستور ومقدمته. بينما حصل "وسيحصل" العكس مع "التقسيمات الانتخابية" المخالفة للنصوص الدستورية ومفهومها، التي لم "ولن" تواجه إعتراضاً يذكر، بل ستجني تأييداً عارماً في غفلة من حُماة الدستور ويقظة من قدراتهم الإستنسابية في تفسيره.إن الإمعان في إعتماد "التقسيمات الإنتخابية" يبدو وكأنه يضمر رغبة كامنة في الحفاظ على عوامل ومحفزات الفدرلة، وفي الغالب الأعم فإن هذه الرغبة غير إرادية، وربما كانت نتيجة قصور ما.أما تلبية نداء التمسك بلبنان وطناً ودولة للجميع وتغار منه البلدان، يتمثل في اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة بقانون انتخابي يضمن صحة وعدالة التمثيل على المستويين الطائفي والوطن والربط بينهما.نشكر الله على "نعمة التداخلات" الجغرافية، الطائفية، الاجتماعية والاقتصادية القائمة في لبنان، كي لا نلقى مصير السودان، ويكون لبنان ثانياً.

  • شارك الخبر