hit counter script

لبنان في مهبّ الريح: أين القبطان؟ أين السفينة؟

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٠ - 08:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
بكل أسف، يشعر اللبناني بأنه لم يرق عشية عيد الاستقلال الى المستوى الذي يضمن لنفسه فيه أن قراره السياسي ينبع من داخل حدوده، بل من خارج هذه الحدود. علامات كثيرة ووقائع شتى تثبت بشهادة القاصي والداني أنّ مطبخ القرارات السياسية ولا سيما منها السيادية يتوزع على دول مشرقية وغربية مختلفة، ولأنّ الزيارات المكوكيّة والخاطفة أحياناً تبقى إحدى الدلالات المثيرة ولا سيما تلك التي يقوم بها بعض الرؤساء بهدف استشعار رأي هنا أو توجه هناك. والأكثر غرابة ما يفصح عنه بعض هؤلاء علانيّة وأمام الراي العام وعبر وسائل الاعلام حيث يلامس الوقاحة في قولهم إنهم سوف يقومون بزيارة الى الدولة تلك بهدف الوقوف على رأيها في بعض الاحداث وجسّ نبضها لمعرفة توجهها في التعاطي معها، وكأنّ ليس في لبنان لا رؤساء ولا حكومة ولا وزراء ولا نواب معنيين بما سوف يقرر وينفذ.هذا الفلتان السيادي الذي أفضى الى تشريع الباب أمام نزوات بعض دول القرار، وتحت حجج واهية أبرزها المصالح الاستراتيجيّة والاقتصاديّة وسواها، أوصل لبنان الى ما وصل اليه بعدما تركت الساحة الداخلية مسرحاً لفض خلافات الآخرين على أرضنا وللمبارزات العقيمة التي دفعنا بسببها أثماناً باهظة إن على مستوى البشر أم على مستوى الحجر .لقد شاع مثلٌ يقول: "اذا كان رب البيت بالدف مولعاً، فما ذنب أهل البيت إن كانوا مولعين بالرقص".وقد تطوّر المثل الى حد أنه بات يجوز القول، في الوضع اللبناني: "ان كان أهل البيت
  • شارك الخبر