hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

ندوة عن "الاطماع التركية في المنطقة العربية"

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٢ - 13:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقامت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان لحزب الطاشناق ندوة بعنوان "الأطماع التركية في المنطقة العربية"، في فندق الحبتور، شارك فيها النائب الدكتور فريد الخازن، الوزير السابق الدكتور دميانوس قطار والكاتب الصحافي الدكتور محمد نور الدين وادارها الدكتور جان كوكجيان.

حضر الندوة مطران الأرمن الارثوذكس كيغام خاتشيريان، ممثل بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر المطران جان تيروزيان، القس بول هايدوستيان، ممثل بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام المطران ميشال ابريس، ممثل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الشيخ يوسف رغدى، ممثل المطران بولس مطر الأب جورج فارس، والوزراء: فريج صابونجيان، نقولا صحناوي، بانوس مانجيان ومروان خير الدين، النواب: أغوب بقرادونيان،ارتيور نظريان،عبد اللطيف الزين، نبيل نقولا،غسان مخيبر،اميل رحمة وناجي غاريوس، ممثل الرئيس أمين الجميل بيار الجلخ، ممثل النائب العماد ميشال عون زياد عبس، ممثل النائب ستريدا جعجع مارون مارون، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ادي ابي اللمع، ممثل "حزب الله" ابو حسن بريطع، ممثل "حركة أمل" محمد خواجة، ممثل الحزب الديمقراطي عماد العماد، ممثل رابطة الشغيلة حسين عطوي، ممثل حزب الوعد جيمي كرم، ممثل الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، الوزراء السابقون سيبوه هوفنانيان، جاك جو خادريان والياس حنا، النواب السابقون غسان الاشقر، حسن يعقوب، سفير ارمينيا في لبنان اشود كوتشاريان، المدير العام لوزارة البيئة بيرج هاتجيان، نائب حاكم مصرف لبنان هاروتيون صاموئيليان، نائب رئيس الحكومة الاسبق ميشال ساسين، رئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، مسعود الاشقر، باتريك فراتجيان، رئيس بلدية برج حمود انترانيك مصرليان ورئيس بلدية عنجر كارو بامبوكيان، بالاضافة الى ممثلي الاحزاب والشخصيات والهيئات السياسية والاجتماعية وفاعليات.

بعد النشيد الوطني القى فاتشيه زادوريان كلمة اللجنة فقال "شهدت السنوات القليلة الماضية حضورا متزايدا للدولة التركية على الساحات العربية، والاسلامية، والشرق اوسطية بشكل عام. وقد اتخذ هذا الحضور اوجها اقتصادية، وثقافية، وسياسية، وحتى عسكرية".

ثم تحدث النائب فريد الخازن عن "السياسة الخارجية التركية في ظل التحولات العربية في المنطقة"، فقال: "أن السياسة الخارجية التركية عنوانها واحد وهو دور فاعل لدولة كبرى في الشرق الأوسط تنافسها إيران التي ترى أيضا أنها دولة كبرى في محيطه، وقبلها مصر وكذلك اسرائيل بأهداف مختلفة، وسوريا التي كانت المدخل لدخول تركيا مجددا الى العالم العربي"، مشيرا إلى أن "السياسة الخارجية التركية ارتكزت على قراءة جديدة لموقف تركيا في عالم عربي متراجع وعالم اسلامي مأزوم، وذهب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى حد التأكيد على أن تركيا قادرة على الوصول إلى صفر مشكلات مع الخارج دون غياب الهدف الاساسي أي الدخول في الاتحاد الاوروبي".

ولفت إلى أن "اعتراف تركيا باسرائيل أهلها للعب دور الوسيط بين اسرائيل والعرب الأمر الذي انتهى بعد أحداث "سفينة مرمرة"، معتبرا أن "الأزمة السورية شكلت فرصة تاريخية لتركيا للعب دور كبير في المنطقة فراهنت على سقوط النظام السوري، وكانت السباقة في احتضان المعارضة السورية والجيش السوري الحر، ولكنها اليوم غير قادرة على التدخل العسكري وغير قادرة على تأمين ممرات انسانية".

ولفت إلى أن "التهويل باستعمال القوة حرك قوة إيران الحليفة لسوريا، وأصبحت تركيا تعاني من مشكلات مع ايران وروسيا وسوريا واسرائيل"، مشيرا إلى أن "الثابت الاساسي في سياستها الخارجية هو موقعها في الحلف الأطلسي أما المتحرك فهو الانتقال من صفر مشكلات إلى صفر علاقات مع الجوار، ومعتبرا ان "تركيا التي دخلت العالم العربي عن طريق سوريا، ستخرج من هذا العالم عن طريق سوريا ايضا".

وعرض لاهم العوامل في نجاح وفشل السياسة الخارجية التركية، حيث كانت القضية الأرمنية حاضرة ايضا كمؤشر لفشل السياسة الخارجية والداخلية لتركيا".

بعد ذلك تناول الدكتور نور الدين موضوع "تركيا في تحولاتها الداخلية"، فقال: "تركيا لم تعرف منذ العام 1960 سوى حكومات مدنية خاضعة للوصاية العسكرية، للمرة الأولى في التاريخ التركي الحديث تنجح سلطة حزب العدالة والتنمية في استئصال الذراع العسكرية من الحياة السياسية وإخضاع السلطة العسكرية للقرار السياسي.

وتحدث عن اشتداد النزعة القومية فقال: "ان اعتراف اردوغان بالقضية الكردية ثم تراجعه عنها وتصعيد حملاته العسكرية ضد الأكراد، يجعله لا يختلف بشيء في الموضوع الكردي عن اسلافه. ومن عوارض النزعة القومية المتواصلة هو الموقف من الوجود الأرمني في تركيا".

اما الدكتور قطار فتحدث عن "الحدود الاقتصادية للدولة التركية" سائلا "هل النمو الاقتصادي التركي هو نهضة مدعومة في اطار مالي ام هو نهوض للاقتصاد الكلي بشكل مستدام؟"

واشار الى "ان تركيا تقع جغرافيا في تجمع مليار مستهلك موزعة بين 73 مليون في الداخل و250 مليون في الاتحاد الروسي وما حوله، و600 مليون في اوروبا، لافتا الى ان البضائع التركية قفزت قفزة نوعية من حيث المجهود والجودة، الا انها لم تتوصل بعد الى ان تكون مستدامة وفي الوقت عينه لا يمكن اعتبار اقتصاد تركيا وهميا، لانه يرتكز على استراتيجيات عدة ابرزها: انفتاح تركيا على 264 منطقة تجارية في العالم وديناميتها في العمل واتباع استراتيجية المؤسسات".

ورأى "ان تركيا ستتكبد خسائر كبيرة جراء السياسات العربية المتبعة واقفال ممرات سوريا كبوابة للعرب عليها. واشار الى ان 70 بالمئة من استثمارات تركيا هي من اوروبا حتى الآن، وان التوازن مع الجوار سيضرب عدم التوازن بالاستثمارات العربية والتبادلات، كما ان توقف النمو في اوروبا سيؤدي الى تراجع النمو التركي، وان التحدي الكبير الذي ينتظر تركيا هو في استطاعتها الاستمرار في النمو لفتح اسواق جديدة".

ولخص قطار نقاط الضعف ونقاط القوة في الاقتصاد التركي محددا نقاط القوة بالآتي: دينامية القطاع الخاص، نوعية اليد العاملة، الموقع الاستراتيجي، عدد السكان المتزايد، مالية عامة مضبوطة وقطاع مصرفي رشيق. اما نقاط الضعف فهي: ضعف الادخار الوطني، الاعتماد الكبير على الاستثمار الخارجي، زيادة الاقراض الخارجي للمؤسسات اي مخاطر سعر الصرف، القضية الكردية هي قضية حساسة في المجتمع الاجتماعي والسياسي، القضية الارمنية وانطباعها على اوروبا، ضعف المفاوضات مع اوروبا وخصوصا بالموقف القبرصي"، متوقعا "ان تشهد تركيا عام 2012 انخفاضا في النمو بعد النهضة الكبيرة وهبوطا في العملة الوطنية، لافتا الى ان صورة الاقتصاد التركي ستتضح بعد عامين وسيتبين ما اذا كان نموا اعجوبيا ام براعة اقتصادية ام ورما اقتصاديا".  

  • شارك الخبر