hit counter script
شريط الأحداث

رسائلي المفخّخة

الأربعاء ١٥ تشرين الثاني ٢٠١٠ - 03:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
أعاد الكلام على الرسائل المفخّخة التي برزت أخبارها في الأيّام الأخيرة تذكيري بظاهرة "الرسائل المسلسلة" التي تبدأ برسالة يبعث بها صاحبها الى عشرة أشخاص أو عشرين، ويطلب من كلّ منهم أن يفعل مثله، ما يعني وصول الرسائل الى الملايين حول العالم. غير أنّ هذا لا يحدث لأن أكثر الذي يتلقّون الرسائل مثلي، أي أنّهم لا يعيدون إرسالها، فتموت.وبما أنّ الرسائل كلّها تتضمّن إنذاراً بأن تلحق بمن يتسلّمها مصائب وكوارث إذا لم يعد توزيع ما يتلقّى، فإنّ انقطاع حلقات الإرسال يثبت أنّ الكسالى، مثلي، أكثر من الموسوسين، مثل بعض القرّاء.وكنت تلقّيت منذ فترة رسالة من مجهول عبر البريد الالكتروني عنوانها "مع الحبّ كل شيءٍ ممكن"، وهي قالت باختصار: "هذه الرسالة ستجلب لك الحظ الحسن. وهي لفّت العالم تسع مرات حتى الآن وسيأتيك الحظ خلال أيّام من تلقّيها، شرط أن تعيد إرسالها. لا ترسل مالاً، وإنّما يجب أن تبعث بالرسالة من بريدك خلال 96 ساعة. إنّ ضابطاً في سلاح الطيران البريطاني نال 70 ألف جنيه. وجون إليوت تلقّى 40 ألفاً وخسرها لأنّه كسر حلقة الرسائل. في الفيليبين خسر جون والش زوجته لأنّه لم يعد إرسال الرسالة. أرسل 20 نسخة خلال أربعة أيّام وسترى ما سيحل لك".من هو جون اليوت هذا؟ هل هو موجود؟ ولماذا تلقّى ضابط سلاح الطيران البريطاني 70 ألفاً، ومن أيّ مصدر؟ ثمّ هناك ذلك الذي تركته زوجته في الفيليبين، هل هي خسارة؟شخصيّاً، لم أوزّع رسالة في السابق، ولم أوزّع الرسالة الأخيرة، ولكنّ حديثي عنها عبر الموقع يصل الى الألوف، فهل أصبح خلال أيّام في ثراء بيل غيتس؟وأعترف بأنّ الطمع كاد يغلب كسلي التاريخيّ هذه المرة، فقد فكّرت بإرسال 20 نسخة لعلّي أربح الجائزة الكبرى في اليانصيب، ثمّ تذكّرت أنّني لا أشتري أوراق يانصيب، وأنّه من الصعب الفوز بالجائزة من دونها.تقول الرسالة التي تلقّيتها "لا ترسل نقوداً"، ومع أنّني لم أكن أنوي أن أرسل أيّ أموال حتى من دون تحذير، فإنّني لا أزال محتاراً إزاء المستفيد منها، وبالتالي المسؤول عن بدئها. ولكن ربما كان عند القرّاء أفكار تنيرنا، شرط ألا يكون بينها أنّ الرسائل المسلسلة مؤامرة لإلهائنا عن المحكمة الدوليّة.


  • شارك الخبر