hit counter script

دعارة!

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٠ - 06:39

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
اهتمّت أكثر من وسيلة إعلاميّة، في الأيّام الأخيرة، بإلقاء الأضواء على قضيّة الدعارة في لبنان. ليست المرة الأولى التي يجري فيها تناول هذا الموضوع، ولن تكون، بالتأكيد الأخيرة، والأسباب معروفة.يقول مثلٌ فرنسي قديم، ربما من قدم تلك المهنة: "المرأة لا تبيع نفسها بل تباع". وهكذا، فالمرأة لا تولد عاهرة بل هي الظروف العائليّة والاجتماعيّة التي تدفعها الى ممارسة هذه "المهنة".يعتبر علماء الاجتماع أنّ الهجرة من القرى، بسبب الحرمان وضيق سبل العيش، الى المدينة للعمل وجني المال والسكن في المدن المكتظة يكون البداية بالنسبة الى البعض للانحراف.معظم اللواتي يمارسن هذه المهنة من اللبنانيّات. بعض النساء المتزوجات يجدن أنفسهنّ مرغمات على ممارسة الدعارة، بالاتفاق مع أزواجهنّ، لتأمين مصاريف المنزل. وما تزال قصّة زكريا وثريّا في مسرحيّة "بالنسبة لبكرا شو؟" لزياد الرحباني محفورة في ذاكرة كثيرين.بعض الحالات تشجّع أحياناً على ممارسة الدعارة. الفتيات في عمر العشر سنوات اللواتي يُدفعن الى العمل في مصانع وكخدم في المنازل. أولئك الفتيات، الطريّات العود، ينسلخن عن محيطهنّ العائلي ويتعرّضن لرجال يسترخصون الكرامات والأعراض."بيع الأجساد" هو، في كلّ الأحوال، بيع للكرامات والشرف والأخلاق والمبادئ الروحيّة والانسانيّة... ومن يشتري يبيع ذلك كلّه أيضاً.


  • شارك الخبر