hit counter script
شريط الأحداث

الغضب الساطع آتٍ...

الجمعة ١٥ تشرين الأول ٢٠١٠ - 06:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
كتبت منذ أسبوعين عن الخطر الداهم ولم أكن أرغب في أن أعكس حالاً من التشاؤم أو الخوف، إلا أنه، يوماً بعد يوم، يتضح لنا أنّ كرة الاحتدام تكبر وتكبر في ظلّ خوفٍ وخوفٍ مضاد لدى كل من المواطن والمسؤول، إذ أن، لا هذا ولا ذاك، يعلم كيف ستتطور الأمور.اللافت أن ثمة تطورات برزت أخيراً، أهمها:تموضع النائب وليد جنبلاط الى جانب قوى المعارضة مع إبقاء رِجل الى جانب فريق الموالاة، بهدف تجنيب مناطقه الويلات المنتظرة، وهذا مؤشر الى عدم معرفة مصير هذه الجولة ونتائجها.انفلات "الملقّ" الكلامي بين فريقي المولاة والمعارضة الى منزلق لم تشهده من قبل.تضرّر كبير في العلاقة "السورية - السعودية" مما ينبئ باحتمال انتهاء تفاهم الدوحة.ظهور المعارضة السنيّة بشكل غير سياسي، وهو مؤشر خطير على أكثر من صعيد.عودة الكلام عن سلاح لدى الأحزاب المسيحيّة المنضوية في فريق 14 آذار.عودة الكلام عن تدريبات عند قوى مختلفة، معارضة وموالية.سقوط استبعاد اللجوء الى السلاح والكلام المبطّن عن التصدّي له بوسائل القوة والسلاح.تهديد حركة أمل بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء في حال عدم مناقشة قضية شهود الزور وهو ما اعتبر "بروفا" تنفيذية.ظهور متاريس واستحكامات رمليّة وغير رمليّة في العاصمة.تدخل أميركي، إيراني، أوروبي وأممي في تفاصيل الوضع الراهن لأهداف احتوائيّة أو تسعيريّة.اعتماد سياسة التحمية لدى الكثير من المسؤولين والسياسيين والعمل على الرد والرد المضاد واستمرار الحملات الاعلامية. خوف واسع عند الناس من تفاقم الوضع السياسي، الاقتصادي، والمعيشي... وأكثر من ذلك بكثير.هذه المشاهدات كلّها لا تنبئ بشيء إلا الى أن الغضب آتٍ، وأنّ الفترة الحالية هي فترة الهدوء التي تسبق العاصفة الآتية، لا محال.

  • شارك الخبر