hit counter script
شريط الأحداث

الرجاء مصادرة العُصي من المدارس

الأربعاء ١٥ تشرين الأول ٢٠١٠ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لم يكتمل الشهر الأول من العام الدراسي في إحدى المدارس الخاصة، حتى دخل مدير إحدى المدارس الخاصة إلى الصف حاملاً عصاه الخشبية الغليظة، كوسيلة تربوية تنضح بـ "ثقافة مؤلمة" ترتعد لها فرائص التلاميذ وخاصة التلميذات.بدأت الحادثة عندما أخطأت مجموعة من التلميذات عند "التسميع"، فما كان من المُدرّسة إلا أن طلبت منهن الوقوف إلى جانب "اللوح"، وفجأة دخل المدير وفي يده "عصى الغضب التربوي الساطع".أخبرَته المُدرّسة "الحنون" بخطأهن "المُميت"، فشرقطت عيناه و"ترجّل" عن ثقافته الأخلاقية، و"لولح" بعصاه مهدداً التلميذات بأن افتحن أيديكن، ثم "كحّل بالأزرق القاني" كل يد من يدي التلميذات الضعيفات بـ "ركلة من علِ" من سيفه التربوي.المفارقة، أن إحدى التلميذات هي حديثة العهد بالمدرسة وسلوكيات مديرها المثمرة، عادت إلى طاولتها المدرسية وأجهشت بالبكاء، تقدمن منها زميلاتها المُعنّفات وقلن لها: "لا تبكي، ستعتادين على الضرب، فالسنة الدراسية في أولها، ونحن اعتدنا عليه منذ زمن".مبارك هذا الإنجاز لذاك المدير ولمن لم يراقبه، لقد نجح في تطويعهن.معالي وزير التربية والتعليم العالي، أتمنى عليكم أن ترسلوا "دوريات" إلى المدارس كافة، رسمية أكانت أم خاصة، للبحث عن "العُصي" ومصادرتها ومعاقبة من يقتنيها من أفراد الجهاز التعليمي، تلك "العُصي" التي يوظفها البعض كـ "ستاذ مُساعد، من دون راتب"، مع الرجاء بألا تشفع عراقة وأصالة أنواع الخشب في عدم مصادرتها.لأن الأهل يدفعون "العُصارة المالية لعرق جبينهم" لإرسال أولادهم إلى المدارس الرسمية أو الخاصة، كي يتعلموا وليس لتُعلّم العصى على أياديهم البريئة.


  • شارك الخبر