hit counter script

ما بعد بعد الإعتذار...

الأربعاء ١٥ أيلول ٢٠١٠ - 05:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
يعيش لبنان منذ سنة تقريباً وحتى اليوم، زمن الإعتذارات. ففي عام  واحد، اعتذاران قدما للدولة السورية من قبل الزعيمين السني والدرزي اللذين كانا الأكثر تشدداً بمواقفهما تجاه سوريا وبتوجيه أفظع الاتهامات في خطاباتهم في معظم المناسبات. ربما لأن إتهام سوريا بجريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري قد استنفد اغراضه بعد خروجها وجيشها من لبنان، فالمطلوب اليوم توجيه المحكمة الدولية نحو "هدفٍ ثانٍ" قد يكون "حزب الله" بعد التسريبات التي تشير إلى أنه سيكون المستهدف الآتي للمحكمة الدولية.ولكن اسئلة كثيرة تطرح أمام هذه الظاهرة الفريدة المعتمدة من قبل السياسيين اللبنانيين. فماذا بعد زمن الاعتذارات؟ ومن المعتذر الآتي؟ ولمن ستتقدّم الاعتذارات هذه المرة؟بعد أن قدّم النائب وليد جنبلاط اعتذاره للدولة السورية عن اساءته الشخصية لها عبر محطة "الجزيرة" القطرية في 13 آذار الماضي، ومن ثم تباعاً في سوريا وأخيراً في دارته في المختارة في تكريم السفير السوري بحضور كل حلفائها، خصوصاً الصقور منهم، يقدّم الحريري اعتذاره عن إساءته في الخيارات السياسيّة يوم 6 أيلول عبر صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، ويعترف بأنّه تسرع باتهام سوريا باغتيال والده، كما أكد أن شهود الزور هم السبب بتضليله. فجاء هذا الاعتذار كصدمة لفريق 14 آذار، خصوصاً المسيحيين منهم الذين مازالوا حتى اليوم يتهمون سوريا باغتيال الحريري وجميع شهداء "ثورة الأرز" ويتمسكون بالمبادئ التي بنيت عليها قوى14  اذار، محافظين على خصومتهم مع سوريا ولجميع حلفائها  في لبنان حتى بعد التغيّرات والتطوّرات المستجدة في المنطقة. هذا ما أكده النائب نديم الجميل في اطلالته الأخيرة في الاحتفال القواتي - الكتائبي في ذكرى بشير الجميل حيث أكد أن "الخلاف مع سوريا بدأ وسيبقى مع استمرار المشروع السوري للهيمنة على لبنان الذي اقتضى اغتيال بشير الجميل، كمال جنبلاط، رينه معوض رفيق الحريري وجميع شهداء الأرز". وحدهم مسيحيّو
  • شارك الخبر