hit counter script
شريط الأحداث

مقابلة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الى "لبنان الحرّ"

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٢ - 12:45

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رد رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الثلثاء، وقال في حديث لإذاعة "لبنان الحر" ان "عون لا يفكر إلا بي ولو مهما سُئل، سيجيب عني شخصياً ولا يفكر إلا بي، وآخر من يحق له أن يتكلم عن تهذيب بالكلام وخصوصاً باتجاه البطريرك هو العماد عون"، مذكراً انه "عندما اختلف عون مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير عام 1989 أرسل جماعته واحتلوا بكركي كلها، وللأسف كلنا رأينا كيفية تصرف هؤلاء في بكركي مع البطريرك، ما اضطر الأخير الى الذهاب الى الديمان على أبواب الشتاء، وكلنا نذكر عشرات التصاريح للعماد عون في السنوات الأربع الأخيرة التي يقول فيها انه لا يحق للبطريرك التكلم بالسياسة وانه الأب الروحي ولا دخل له بالشأن السياسي ونراه اليوم يتنطح ليرد على وجع وجداني لدي عن موقف معيّن للبطريرك، ويقدم أطروحات بكيفية التعاطي مع البطريرك".
وتابع جعجع: "من يزج البلد بآتون من حديد ونار عامي 1989 – 1990 وعندما تُطلق أول رصاصة يترك عائلته و400 عسكري بين قتيل وجريح، ويهرب الى فرنسا ويترك عائلته وأولاده ويسكن هناك، ليس هذا من يُشرفنا، إنما من يُشرفنا هو من لم يترك شعبه حتى آخر لحظة بالرغم من ان سلطة الوصاية وضعته "تحت سابع أرض" وبقي من هناك يقول "لا"، فهذا ما يُشرفنا". أضاف: "المشكلة انه علينا في بعض الأوقات ان نقول لعون الأمور بشكل واضح، وإلا فسيظل عون يضع الشعب اللبناني في جو مغاير للحقيقة والواقع".

وذكّر جعجع: "عون يتناسى انه عندما سقطت شرق صيدا، كان هو قائد الجيش وليس أنا، والمسؤولية تقع عليه في حماية البلاد والعباد وأرواح الناس. وأكثر من ذلك، أذكر انه عندما كان الناس يتعرضون لهجومات من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة، كانوا يدافعون عن أنفسهم ونحن كنا نساعدهم في الدفاع عن أنفسهم وأتت حينها الدولة وطلبت منا الإنسحاب وقالت انها سترسل الجيش اللبناني ليقف على خطوط التماس فوافقنا فوراً. واتصلنا بالعماد عون الذي كان قائداً للجيش حينها والضابط الشهيد بطرس شلهوب يملك كل الحقيقة وليس عون الذي كان جالساً خلف مكتبه. وقلنا في اتصالنا مع عون اننا نوافق، ونتمنى ان ينتشر الجيش على خطوط التماس وعندما يصل الجيش سننسحب. فكان جواب عون "لا" وطلب منا الإنسحاب فوراً، مشيراً الى ان لديه الكتيبة 98 في صيدا، وهو لا يقبل ان يرسل الجيش الى مكان توجد فيه ميليشيات. فقلنا له انه إذا انسحبنا قبل وصول الجيش اللبناني الى المكان، فسيهجم أخصامنا على القرى. فأجاب عون "لأ وهيدي عليي. انتو انسحبوا والباقي عليي"، وبالفعل انسحبنا من شرق صيدا وحصل ما حصل من تدمير وحرق للقرى في ما بعد".
أضاف جعجع: "لم أكن أريد ان أدخل في هكذا أمور، ولكن عون يضطرنا ان نفتح أوراقه الشخصية، لنذكره ان من بيته من زجاج لا يرشق الناس بالحجارة".
وعن سؤال لماذا يفتح عون دفاتر الماضي في هذا التوقيت، قال جعجع: "في أي مرحلة لم يفتح عون دفاتر الماضي؟ عون يذهب مع بعض وسائل إعلامه الى هجومات مباشرة لأن ممارسته في الحكم أظهرت انها الأفشل والأكثر فساداً، فهو لا يجيب عن أي سؤال يطرح عليه في أي شيء يحصل في الحاضر، إنما ينبش الماضي ويحوّره، كقضية شرق صيدا. ممارسة عون في الحكم مع وزرائه من سنة حتى الآن كارثية، من كهرباء واتصالات وأجور، وأي جانب من الجوانب المعيشية والحياتية التي لها علاقة بوزرائه. نحن نعرف كيف أصبح رأي المواطن اللبناني بها بعد كل الأحاديث عن الإصلاح والتغيير انتهينا بأكبر فساد وأسوأ ممارسة في تاريخ الجمهورية، فإلى أين سيذهب عون؟ يذهب الى نبش الدفاتر القديمة ويحورها".

وعن رد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على كلامه وقوله "يجب عدم الإكفتاء بـ "لا إله" بل إكمالها فتصبح "لا إله إلا الله"، أكد جعجع: "سمعت باقي حديث الراعي الى رويترز، ولكن باقي حديثه لا يُبرر الجمل التي استشهدت بها وهي ان "أقرب شيء الى الديمقراطية في المنطقة هي سوريا". فعندما يقول الراعي جملاً أخرى غير مفهومة، فهذا لا يعني انه ضاع مفعول جملة أخرى قالها. حتى لو قال بعدها انه "بكافة الأحوال يجب الإصغاء الى صوت الشعوب"، فالجملة الأخيرة لا تلغي التي قبلها". أضاف: "ليس صحيحاً انني أخذت كلمة "لا إله" من الجملة، لأن الجملة كلها ليست كجملة "لا إله إلا الله" لأن جملة واحدة لا تلغي التي سبقتها".
وأكد جعجع ان الإتصالات لم تنقطع مع بكركي، فهذا الصرح معروفة قيمته بالنسبة للقوات اللبنانية ولن نقبل ان يحاول أي كان اللعب على هذا الوتر، مضيفاً: "لكن يعزّ عليّ ان أسمع كلاماً للبطريرك ينعكس سلباً علينا، وعلى وضع بكركي وموقعها وشخص البطريرك".
 

  • شارك الخبر