hit counter script
شريط الأحداث

العماد عون بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح" في 13-03-2012

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٢ - 20:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتل التغيير والاصلاح اجتماعه الأسبوعي، تحدث بعده العماد عون الى الصحفيين، فأعلن عن سقوط التسوية في الموضوع المالي وأن الحل سيكون عبر اقرار مشروع قانون يحدّد أصول قطع الحسابات، ما يعني "إعادة القطار المتدهور الى الطريق السليم".

العماد عون، وإذ أكد عدم استغرابه المواقف التي تعرّضت على المستوى الشخصي للبطريرك الراعي، انطلاقاً من معرفته بمطلقيها، استنكرها بشدة ورفضها، معلناً وقوف التكتل الى جانب غبطته.

وفي ما يلي نص الحديث:

أهلاً وسهلاً بكم ،

استعرضنا في لقائنا اليوم مختلف المراحل الّتي مرّ بها موضوع الحسابات في وزارة المالية، ونؤكد أن ليس هناك تسوية، على العكس، هناك إفشال للتّسوية، ورفضنا الإنصياع للأمر الواقع وأخذنا المبادرة وأنتَجنا الحل الّذي يخضع للمعايير الدّستورية والقانونية، ما يعني حسب تعابير الإصلاح: إعادة القطار المتدهور إلى الطّريق السّليم، فمنذ عام 1993 لا يوجد حسابات صحيحة، ونحن خلال المدّة الّتي دخلنا فيها إلى لبنان منذ عام 2005 حتى اليوم، أعَدنا المسار القانوني لمسك حسابات الدّولة.

من جهةٍ أخرى، نُشِرَ اليوم في صحيفة "الأخبار" عنوان يقول "إنّ الوزير ليّون خضع ل"سوليدير".

أوّلاً هناك الكثير من التّناقض بيننا وبين "سوليدير" حتى يخضعَ وزيرٌ من عندنا لها. والموضوع المطروح يتعلّق بلجنة تقنية معينة من وزير الثّقافة غابي ليون، وكانت تبحث في موضوع عقار سيُبنى في مكانٍ يحتوي آثاراً. وجدَ حلاً علمياً للمحافظة على هذه الآثار من أجل المباشرة بالبناء، والحل القانوني المعتمد ليس فقط معتمَداً في لبنان بل يُعتَمَد دَوليّاً، وهو ينصّ على عملية تزاوج بين البناء الجديد وإبقاء الآثارات الموجودة. إذاً أتأمل من الصّحيفة ومن وسائل الإعلام ألا يتناولوا المواضيع بشكلٍ ناقص ويثيروا الشّكوك حول الآخرين.

بحثنا أيضاً الموضوع الأمني المهم جداً، وحوادث الخطف المتكررة، وفي هذا السياق نذكر ما حصل منذ عدّة أيام حين دخلَ لصوص إلى منزل مواطن يدعى فارس جدعون في رياق، قيّدوه هو وامرأتَه، لمدّة أربع ساعات تقريباً، مطالبينهما بفدية.. ونذكر ايضاً حادثة خطف رئيس الرّهبنة الكاثوليكية الأب جان فرج على مفرق تربل.. هذه الحوادث وغيرها نضعها برسم وزير الدّاخلية، والقوى الأمنية خاصة في منطقة زحلة. لا يجب أن تتكرّر هذه الأمور، خصوصاً وأنها تحصل في وضح النّهار!! إذ لا حياء عند اللّصوص! ويبدو أنّه أصبح هناك عدوى شاملة على كلّ المستويات، إذ هناك لصوص في أعلى الهرم لا حياء لهم، وأيضاً في أسفل الهرم.

وتطرقنا أيضاً الى موضوع الكازينو حيث التّفلت الإداري بلغ درجته القصوى، وستعرفون بالتّتابع ماذا سيحصل بالنّسبة لهذا الموضوع.

ثمّ أجاب عن أسئلة الصّحافيين:

س: في الموضوع الأمني، كان لافتاً خبر شبكة سَلَفية اكتُشِفَت ضمن الجيش اللّبناني، هل هذا يعني أنّ الجيش اللّبناني مخروق بشكلٍ كبير؟

ج: لا أعرف إذا كان الخرق كبيراً، فتحديد هذا الأمر يعود للأجهزة الأمنية، فالمخابرات في الجيش اللّبناني هي الّتي تحدّد هذا الموضوع، ونتأمل منها أن تصدر بياناً كلّما تبيّن لهم شيءٌ جديد. وهذا الأمر كان محتملاً وليس مستغرباً، فعندما تحصل أزمات في بلد ما، فمن الممكن أن تخترق قواته العسكرية ببعض العملاء.

س: ما تعليقك على كلام النّائب وليد جنبلاط بأنّه حان الوقت لسقوط أسطورة الرّئيس حافظ الأسد بأنّه "القائد الملهم" فهو سبّبَ مآسٍ للّبنانيين والسّوريين والفلسطينيين؟

ج: يا ليته قالَ هذا الكلام وهو قريبٌ هنا، لماذا يبتعد ويتكلّم؟ أخشى أن يذهب الى القطب الشّمالي ويبدأ بالتّصريح من هناك. فَليتحدّث من هنا. (ضاحكاً)

 

س: كيف تقرأون الهجمة المستجدّة على البطريرك الماروني من أكثر من طرف؟

ج: حسب معرفتي بالأشخاص الّذين هاجموه، لستُ متفاجئاً. في أقصى حالات الخلاف مع البطريركية، لم يتعرّض أحدٌ بهكذا كلام لغبطة البطريرك. أنا من الأشخاص الّذين اختلفوا في الرأي مع البطريرك صفير، ولكن بقينا على اعترافنا واحترامنا الكلي لموقعه الرّوحي بالنّسبة لنا كما كنتُ أقول دائماً، ولكن في السّياسة لنا حق أن نختلف معه. لم نتخطّ يوماً هذا الكلام. أما التّعرض الشّخصي والإتهامات للبطريرك الرّاعي كما يحصل الآن فغير مقبول لا بل مرفوض. ونحن بالتّأكيد إلى جانب غبطة البطريرك.

س: كيف تصفون كلام وليد جنبلاط الذي اعتبر أنّ هواجس البطريرك هي "نظريّة لعينة"؟

ج: نحن نعرفه جيداً. نعرفه في الجنوب، نعرفه في الجبل.. نعرف ما الذي يحصل في كلّ مكانٍ يمرّ به. إذاً، ليس هو من يعطينا النّظريّة الصحيحة ولن نعلّق على هذا الكلام. واقصد هنا كلّ الكلام، فهذه الكلمة لم تكن وحدها السيّئة، فقد كان هناك الكثير من الكلام السّيّئ منه ومن غيره. لن نتناول كلّ الكلام بالتّفصيل ولن نقوم بتكراره على الإعلام، ولكن ستصل رسالتنا لصاحب العلاقة من خلال ما نقوله.

س: حدّد الرئيس الأسد موعداً للإنتخابات النّيابيّة في السّابع من أيّار. كيف تقرأ الأوضاع المستجدّة في سوريا؟

ج: شارفت الأمور على نهايتها تقريباً، فلم تعد للمقاومة المسلّحة موجودة بشكلٍ نظاميّ، إذ لا تزال هناك بعض الخلايا النّائمة ويجوز أن تفتعل بعض الحوادث، ولكن لم يعد هناك جبهات كالتي كانت موجودة في حمص. أعتقد أنّ الإنتخابات ستتمّ، وسينتج عنها مجلس جديد، تشارك فيه الأحزاب الجديدة التي نشأت في سوريا. نتأمّل أن يعيد هذا الحدث الإستقرار لسوريا، لأنّ ذلك يهمّنا، لأنّ حسن العلاقة بين دولتين مجاورتين والإستقرار يشكّلان عاملاً جيّداً.

س: كم ستسفيدون أنتم في لبنان من بقاء النّظام في سوريا؟

ج: بالقدر الذي تستفيد منه انت شخصيّاً، وبالقدر الذي يستفيد منه كلّ منّا. أطرح السؤال بشكل معاكس: ما هو البديل في حال سقط بشار الأسد؟ قل لي ما هو البديل وهل تقبل بهذا البديل؟. لن نقول "فليحكم الإخوان" وإن هذا وجهٌ من وجوه الدّيمقراطيّة كما اعتبر بعضهم.. وبالإذن من الإخوان، هم لا يعلمون ما هي نظريّتهم في السّياسة، فنظريّتهم في السياسة تقول "إنّ الدّيمقراطيّة هي ضدّ الشّريعة". إن لم يقرؤوا شرعة حزب التّحرير، فلا يحقّ لهم التّعليق على سلوك أحد. أن تكون الدّيمقراطيّة ضدّ الشّريعة يعني أنّه لا يمكن أن تعود هذه الظّاهرة إلى الوراء، وستسير ضمن خطٍّ واحد من دون أن يحصل أيّ تغييرٍ ديمقراطيّ في الحكم، ومن هنا لا نستطيع أن نقول لمن لا يعترف بالدّيمقراطيّة أن يأتي بالوسائل الدّيمقراطيّة إلى الحكم. هذه هي المشكلة الأساسيّة، ومن لا يعلم بهذه المشكلة، فسيكون تعليقه خاطئاً مهما كان.

س: كيف سيترجم سقوط التّسوية في الملفّ المالي في جلسة مجلس الوزراء في الغد، وفي الجلسة التّشريعيّة بعد ذلك؟

ج: بإقرار مشروع قانون يحدّد أصول قطع الحسابات.

س: ماذا عن قضيّة البواخر المستجدّة وقرار الرئيس ميقاتي بإعادة النّظر في هذا الملفّ. هل سنتوجّه نحو أزمة جديدة في ملفّ الكهرباء؟

ج: لا أعتقد أنّه سيكون هناك أزمة جديدة، وبالنّسبة لإعادة النّظر، أرجو أن يجدوا أفضل ممّا هو معروض. لن نحزن أبداً. ولكن ما أخاف منه هو عدم إيجادهم لما هو أفضل.

س: جعجع رأى أنّ كلام البطريرك غير مشرّفٍ...

ج: (مقاطعاً)، لحظة.. ليس هو من يحدّد معالم الشّرف في الكلام، فلا يمكن أن يكون جعجع المقياس أو المعيار للشرف... (أكملي السؤال)

س: ألم تسيؤوا أكثر إلى البطريرك صفير عندما اختلفتم معه في السياسة؟ ألم تقولوا أكثر ممّا قاله عن البطريرك صفير؟

ج: لو كنت تتابعين خطابنا لما كنتِ سألتِ هذا السّؤال، هذا مع العلم أنّني اجبت عنه في بداية حديثي وقبل أن تطرحيه. وأكرر أنه في أقسى الظّروف، اختلفنا سياسياً مع البطريرك صفير، ولكننا أقرّينا دائماً برئاسته الرّوحيّة. اختلفنا معه سياسيّاً ولكن لم نخرج يوماً عن اللّياقة والتّهذيب في التّعاطي معه شخصيّاً.  

  • شارك الخبر