hit counter script
شريط الأحداث

المشرّع اللبناني و"رؤوس" المواقع!

السبت ١٥ آب ٢٠١٠ - 06:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ليس سهلاً أن يعترف صحافيّ عريق مثل جهاد الخازن، الكاتب الشهير في جريدة "الحياة"، بأنّ "الصحافة التقليديّة شاخت" وباتت المواقع الإلكترونيّة تحقّق السبق تلو الآخر وتستقطب ملايين القرّاء. ويقول الخازن، في مقالٍ نشر هذا الأسبوع في "الحياة": "قبل خمس سنوات كان هناك 15 مليون مدونة وهي الآن أكثر من 130 مليون مدونة وربما 150 مليوناً، مع العلم ان الفترة نفسها شهدت إغلاق مئات الصحف في الولايات المتحدة، وصحف كثيرة أخرى حول العالم".واللافت أنّ هذه الشهادة جاءت من أحد أرباب البيت الصحافي، لذا فهي تحمل قيمة كبيرة ولعلّ المصادفة أنّها نشرت في اليوم الثاني لاجتماعٍ تشاوري عقد في وزارة الإعلام، بدعوة من الوزير طارق متري، للبحث في قانون تنظيم الإعلام الذي يجري العمل عليه في المجلس النيابي. وإذا كانت مبادرة متري تستحقّ الإشادة لجهة إشراك المواقع في تنظيم القانون المنتظر، خصوصاً أنّ أهل المواقع أدرى بشعابها، إلا أنّ مسألة "التنظيم" تحتاج الى دراسة واقعيّة خصوصاً أنّ الإعلام الإلكتروني "أسرع" من أن ينظّم، زد على ذلك أنّ المشرّعين اللبنانيّين، بغالبيّتهم العظمى، غير مواكبين للتطوّر التكنولوجي. وهنا المصيبة الأعظم، فهل نسلّم رؤوس مواقعنا الى مشرّعين "أنتي تكنولوجيا"؟! إلا أنّ الرفض المطلق للتنظيم لا يصبّ في مصلحة المواقع الإلكترونيّة المدعوّة، كوسائل إعلام تزداد طليعيّتها، لحماية نفسها والعاملين فيها عبر تشريعات مواكبة للعصر، تحفظ الحقوق ولا تجنح نحو فرض القيود.أمّا الرافضون للتنظيم، والمتحفّظون، فما عليهم إلا الاطمئنان لأنّ همّة التشريع في لبنان بطيئة، خصوصاً حين يتعلّق الأمر بقانون لا مصالح خاصّة فيه... فلننعم، إذاً، بطول الانتظار، ما دام المستقبل لصالح المواقع الالكترونيّة.
  • شارك الخبر