hit counter script

"كيلومتراج" المرأة!

الإثنين ١٥ آب ٢٠١٠ - 06:20

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
عندما تحلّ الذكرى الخامسة والعشرين لزواج رجل وامرأة، تقضي الأصول أن تهنّأ الزوجة ويعزّى الزوج. وليس في الأمر تحامل، فالرجل يتزوّج واحدة قبل ربع قرن، ويجد وهو يحتفل بعيد زواجه الفضّي أنّه يقيم مع امرأة أخرى غير تلك الحسناء الممشوقة القوام، التي وقع في غرامها.وأكاد أسمع القارئة تقول "هو أيضاً لم يعد طربون حبق بعد 25 سنة". وأقول لها معكِ حقّ، غير أنّني ناطق باسم الرجال لا النساء، وهل هنّ يتركن لأحد فرصة للنطق؟وقد سمعت رجلاً يقول: لا تصدّق أنّ وسط العمر متعة. إنّني أشعر بوحدة وأحياناً بحزن. كثيرون من أصدقائي رحلوا وأنا مشتاق إليهم جميعاً وبشكلٍ خاص الى فلان. سألته: لماذا هو مشتاق الى فلان أكثر من غيره؟ فقال لأنّني تزوجت أرملته. وهذه القصّة تذكّرنا بالذي قال إنّ زوجته فرّت مع أفضل أصدقائه. وقيل له إنّه لا يعرف الرجل الذي فرّت زوجته معه. وردّ قائلاً: فعلاً، ولكنّه أصبح أفضل أصدقائي.وعمر المرأة مثل عدّاد (كيلومتراج) السيّارة، فأنت تعرف أنّ صاحبه تلاعب به، إلا أنّك لا تعرف كم أعاده الى الوراء.لذلك أقترح تخفيفاً لوطأة العمر على أصحابه وصاحباته أن يكون حسابه ذهاباً وإياباً. فعندما يبلغ الإنسان سنّ الخمسين مثلاً، يبدأ العدّ العكسي، ويصبح عمره 49 سنة و48 و47 وهكذا!وختاماً لا بدّ من التذكير بأنّ الإنسان يبدأ من دون إنسان، ويبكي ولا يعرف المشي، و"يعملها" في ثيابه. وينتهي كما بدأ، أي من دون أسنان، ويبكي ولا يعرف المشي و"يعملها" في ثيابه...
  • شارك الخبر