حذّر أمين عام الحزب العربي الديمقراطي رفعت علي عيد من "أنّنا متجهون الى مشكلةٍ كبيرة في طرابلس وفي لبنان عموماً، في حال استمرّت الأمور على هذا المنوال بالنسبة الى الوافدين من سوريا تحت اسم اللاجئين"، واصفاً "الوضع بالخطير جدّاً".
وتابع عيد، في حديث الى موقع "ليبانون فايلز": "أبارك لأهلنا في طرابلس الخلافة الاسلاميّة" الجديدة التي أصبحت واقعاً، حيث سمعنا هؤلاء يتحدثون عن الحقوق المسيحيّة بينما نشاهد تصرّفاتهم وتعاطيهم مع المسيحيّين في الدول العربيّة"، ونذكّر بـ "أنّنا عندما حذّرنا سابقاً من أن الجوّ خطر، وقلنا إنّ طرابلس تتجه لأن تكون قندهار، واتهمونا أنّنا نضخّم الأمور، فليروا الى أين وصلنا الآن، لا سيّما في ظلّ ما يسعى له هذا الفريق لضرب الجيش اللبناني لتمرير مشروعهم في لبنان".
وأضاف "أنّ الوضع غير مطمئن، ولا ينقص اكتمال المشهد سوى أن يحمل السلفيّون أسلحتهم ويمشوا في الشوارع والساحات، إلا أنّ الجيش اللبناني يتعاطى مع هذه الظواهر بالشكل المناسب، ونحن تحت جناحه، أما في حال لم يعد قادراً فعندها لكلّ حادث حديث".
وتابع "كانت الاحتجاجات سابقاً على دخول العسكر السوري الى لبنان، أما الآن فما يحدث هو العكس، حيث لم ينجح لبنان في النأي بنفسه".

وعن نظرته للظاهرة السلفيّة وتوقيت بروزها بهذا الشكل في لبنان، قال: "المشروع واحد في الدول العربيّة وما يجري هو امتداد لهذه الظاهرة، حيث هناك مشروع لهيمنة القوى السلفيّة أو قوى الظلام على لبنان، إلا أنّه وللأسف نرى ممارساتهم في الدول العربيّة، وآمل ألا يلقى لبنان المصير نفسه".
وأضاف: "(الشيخ) الاسير هو الطفل المدلّل للنائب بهيّة الحريري، ونستغرب أنّ تيّار "المستقبل" لم يتعلّم ولم يستفد من ظاهرة "فتح الاسلام"، وعلينا أن ننتظر الاسماء التي ستحملها الأيّام معها، ولا يجب أن ينسى أحد أنّ شقيق الفنان فضل شاكر قضى مع "فتح الاسلام" في معركة نهر البارد".