hit counter script

لا شرعية لأي تمثيل نيابي إذا..!

الأربعاء ١٥ حزيران ٢٠١٠ - 08:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لم تعد صفة (نائب عن الشعب) مرادفاً "ديمقراطياً" لصفة (ممثل الشعب)، إذ ثمّة هوّة زمنية سحيقة، يسقط فيها التواصل بين (النائب) و(المواطن - الناخب)، عمقها ثلاث سنوات وعشرة أشهر، وهي المسافة التي يفترقان فيها عن بعضهما إلى ما قبل شهرين من موعد الانتخابات النيابيّة كل أربع سنوات.وانطلاقاً من أنه: إذا فُقد التواصل مع المواطنين، بَطُل التمثيل النيابي "ديمقراطياً"، فقد أصبح من الضروري أن يُبادر مجلس النواب إلى إنشاء "موقع إلكتروني" لكل (نائب) وبإسمه الشخصي يكون بمثابة "هوية إلكترونية"، إفساحاً في المجال أمام كل مواطن للتعرف إليه عن قرب، وللقيام بدوره الوطني في التعبير عن رأيه في القضايا التي تعنيه مواطنياً ووطنياً، وبشكل خاص ومباشر أمام من ينطق ويشرّع رسمياً باسمه وبسلطته، وفي عرض مطالبه وطرح مشاكله ومتابعتها، وفي الاطلاع "الإلكتروني" على نشاط (النائب) وأدائه في المجالات كافة وعلى مساحة (الأمّة) التي يمثلها، وهذا ما سيعود على النواب وعلى غيرهم بالنفع الانتخابي في أيام التنافس، وخاصة إذا ما حصلت "المعجزة" وأصبح لبنان دائرة انتخابية واحدة في المستقبل القريب.والأهم، ألا يكون "الموقع الإلكتروني" ألبوماً للصور، بل أن يكون (مساحة تواصل بشفافية) وأن تكون مراسلات، أسئلة واستفسارات المواطنين كافة والردود عليها علنية (أي غير محجوبة عن أي كان على الموقع الإلكتروني)، وذلك لـ "صناعة" شفافية الأداء النيابي للنائب عن (الأمّة) في متابعة شؤون المواطنين في المناطق كافة، وتفعيلاً لدور (النائب) في مراقبة ومساءلة الحكومة ووزرائها.لأنه وبكل بساطة، وبصيغة "شبه" دستورية: لا شرعية لأي تمثيل نيابي إذا فُقدَ التواصل مع المواطنين.فليكن مجلس النواب اللبناني "شفافاً" إلكترونيّاًّ، وصاحب السبق في هكذا صناعة.
 
  • شارك الخبر