hit counter script

حين تختلط الأوراق في البقاع

الجمعة ١٥ حزيران ٢٠١٠ - 06:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لا شك أنّ المعارضة "السابقة" حقّقت فوزاً في الانتخابات البلدية في ما كان يسمّى معقل تيّار المستقبل وخزّانه في منطقة البقاع الغربي، لكنّ ما جرى في انتخابات اتحاد بلديات السهل، الذي يضمّ جزءًا من بلديات القضاء، قلب الموازين، حيث استطاع تيّار "المستقبل" أن يفوز برئاسته ويوجّه ضربة قاسية للوزير عبد الرحيم مراد عبر تسليم رئاسته الى العضو في "المستقبل" رئيس بلدية غزة، قرية مراد.لكن حسابات حقل "السهل" لم تتطابق وحسابات بيدر اتحاد بلديات البحيرة، الاتحاد الأهمّ من حيث عدد البلديات وتنوّعه وغناه. فبالرغم من التدخل المباشر من مستشار رئيس الحكومة نادر الحريري، لم يفلح المستقبليّون في قلب النتيجة، أو حتى محاولة عرقلة الانتخابات أو تأخيرها رغم المحاولات الحثيثة لتعطيل النصاب. فكان الفوز من نصيب رئيس بلدية جب جنين خالد شرانق بالرئاسة وأنطوان أبو عزة بنيابة الرئاسة. ويُعتبر الرجلان من أكثر الاشخاص المقرّبين من نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، بما يعني سيطرته التامّة والمحكمة على الاتحاد، وردّ اعتبار شعبي وسياسي كان تضرّر بفعل نتائج الانتخابات النيابيّة الاخيرة.وفي المحصلة السياسيّة، أراحت هذه الوضعيّة النائب جمال الجراح، إبن بلدة المرج المنضوية في اتحاد بلديات السهل. كما أَبعد النائب زياد القادري شبح الخسارة عنه باعتبار أنّه ابن بلدة البيرة التابعة لقضاء راشيا. لكن الخاسرَين الاكبرَين كانا بلا شك وزير البيئة محمد رحال، ابن بلدة جب جنين والنائب روبير غانم  الذي أظهرت الانتخابات تراجع نفوذه ضمن الشريط المسيحي في البقاع الغربي. وفي هذا الاطار، لعل الوزير رحال تلقّى ضربة قاسية في عقر داره، وهو الوافد مؤخراً الى الجنّة السياسيّة في البقاع الغربي، بحيث لم يُجدِ معه الدعم السياسي الكبير المقدّم من رئيس الحكومة سعد الحريري.في مطلق الاحوال، تظهر نتائج الانتخابات بشكل لا لبس فيه إعادة خلط للاوراق السياسيّة والشعبيّة في مختلف أنحاء البقاع الغربي. وتبقى الأنظار شاخصة لرصد تبعات الاستحقاق البلدي على المحطات المقبلة... وإن انتخابات 2013 لناظرها قريبة.

  • شارك الخبر