hit counter script
شريط الأحداث

- داني حداد

آخر اكتشافاتي...

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٢ - 07:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تكتشف أحياناً أموراً يفترض أن تكون على علمٍ بها منذ سنوات، ولكّنك، مع ذلك، تكتشفها فجأة، كأنّها شعرة بيضاء أبصرتها في المرآة بعد أن تسلّلت الى شعرك وبانت بوضوح.
تكتشف أنّك لا تملك ذوقاً محدّداً في الفتيات، فقد تعجب بسمراء أو شقراء، بذكيّة أو بسطحيّة، بمتواضعة أو بمتشاوفة، بمثقّفة أو بجاهلة...
تكتشف أنّ الغالبيّة الساحقة من السياسيّين اللبنانيّين يمكن أن يغيبوا عن التصريح لعامٍ كامل من دون أن تشعر بأيّ فراغ لغيابهم.
تكتشف أنّ من يبدأ كلامه بعبارة "بتأسف لأن بدّي إحكي بمنطق طائفي مع إنّو أنا مش طائفي" هو الأكثر طائفيّة.
تكتشف أنّ القوّاتي لا يمكن أن ينتخب جبران باسيل ولو جعل سعر صفيحة البنزين خمسة آلاف ليرة، وأنّ "العونيّ" لن "يستهضم" أنطوان زهرا ولو حلّ ضيفاً في "لول".
تكتشف أنّ ديما صادق ممكن أن تكون جميلة وأنيقة وتحسن القراءة واللفظ في آنٍ معاً.
تكتشف أنّ معظم حاملي صفة "محلّل سياسي" لا يفقهون في السياسة والتحليل أكثر من سائق "السرفيس" الذي يتنقّل طوال النهار بين نشرةٍ إذاعيّة وأخرى.
تكتشف أنّ تلفزيون "المستقبل" لم يقدّم مسلسلاً دراميّاً ناجحاً منذ سنوات، وأنّ مخرجي محطة "أم تي في" مولعين بالسيقان، وأنّ نشرات الأخبار على "الجديد" يمكن أن تكون يوماً مع سوريا ويوماً ضدّها، يوماً مع الأكثريّة ويوماً مع المعارضة، وأنّ محطة "أو تي في" لا تحبّذ أن تكون مذيعاتها جميلات، وأنّ الـ "ال بي سي" يكاد يصبح اسمها "أم بي سي"، وأنّ بثّ محطة الـ "أن بي أن" يمكن أن يتوقّف ليومٍ كامل من دون أن يلاحظ أحدٌ ذلك، سوى موظفي المحطة وعائلاتهم...
تكتشف أنّك، حين تريد أن تلقي التحيّة على مديرٍ في شركةٍ ما، يجيبك بـ "أرسلها إليّ By mail"...
تكتشف أنّ "الفايسبوك" يلهي التلامذة والطلاب عن الدرس، ويلهي المتزوّجين عن الجنس، ويلهي رجال الدين عن رعيّتهم ويلهي السياسيّين عن التصريح...
تكتشف أنّك بتّ، بين الـ msn والـ what’s up والـ sms و"الفايسبوك" و"التويتر"... تكتب أكثر ممّا تتكلّم.
وتكتشف، بعد قراءة هذا المقال، أنّه كان بإمكانك، في مثل هذا الوقت، أن تفعل ما هو أكثر إفادة... تماماً كما كان بإمكاني، أثناء كتابته، أن أفعل ما هو أكثر إفادة.
 

  • شارك الخبر