شريط الأحداث
من وحي العيد!
الإثنين ١٥ حزيران ٢٠١٠ - 06:00
احتفلت منذ أيّام بعيد ميلادي. وإذا كان العيد يأتي مرة في السنة، فإنّ الرجل يقضي بقيّة السنة في دفع الفواتير. وقد حاولت شخصيّاً أن أقلّلها فلم أجد وسيلة غير أن أضعها على "سي دي".باتت الفواتير أكثر لأنّنا نعيش في عصرٍ مادي، كما أنّ الأجيال السابقة لم تكن تملك الفرص المتوفّرة للإنفاق اليوم، وخصوصاً النساء اللواتي يتعرّضن لهجمة الإعلانات عليهنّ بكلّ وسيلة ممكنة، فيشترين ما لا يحتجن إليه بمالٍ لا يملكه، في غالب الأحيان، أزواجهنّ.وأعرف امرأة تصدّق إعلانات التلفزيون كلّها، وهي اشترت عشرة مساحيق وكريمات للوجه وخمسة للجسم، ما أفسد علاقتها بزوجها... لأنّها أصبحت تنزلق من السرير.حين كنت لا أزال في الجامعة، فكّرت أن أتزوّج بثريّة يمنعها الكبرياء من أن تترك زوجها يعمل، إلا أنّني أعمل الآن ويقرأ القارئ، ما يعني أنّ هذا المشروع فشل. مع ذلك لا أشكو، فأنا أستطيع أن أقول "مستورة والحمد للّه"، وهذا ما لا يستطيع قوله تيم جيفريز الذي يعمل في مجال بيع التحف الفنيّة، وهو سبق أن ارتبط بعلاقات مع المغنية كايلي مينوغ، وعارضتي الأزياء كلوديا شيفر وآل ماكفيرسون، إلا أنّ جميعهنّ تركنه لأنّ دخلهنّ أكبر من دخله. ولست أملك ذرّة شفقة على صاحبنا جيفريز الذي ربما "تبهدل" بترك صاحبات الحسن والجمال والشهرة له، إلا أنّهما قبل أن تتركاه كانتا معه، وهذا ما لم يحدث للقارئ أو لي.
