hit counter script

مع "مارسلَين"... "كلام الناس" أحلى!

الخميس ١٥ حزيران ٢٠١٠ - 07:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
كنت صغيراً، ما زلت أذكر ذلك الدفتر الأزرق الصغير. كنت صغيراً، أجتاز مع الأهل معابر تقسيم الوطن، من "شرقيّته" الى "غربيّته"، من أجل "تهريبة حرزانة": كتابٌ لمحمود درويش، آخر لشاعرٍ من المحظورين في "منطقتنا"، كاسيت لزياد الرحباني، وكاسيت لمارسيل خليفة. أذكر واحداً، بعنوان "في البال أغنية"، جاء مرفقاً بكتيّب صغير أشبه بدفتر يتضمّن كلمات أغنيات الشريط. كان الكتيّب يتيماً إلا أنّ الأشرطة كثرت، نشتريها ثم نستنسخها ونوزّعها على الأصدقاء، كمواد ممنوعة.منذ ذلك الحين ولدت العلاقة مع هذا الرجل، ذي اللحية الكثيفة، ورفيقه العود. كم من دمعٍ ذرفنا على "خبز أمّه"، وكم أبحرنا على وقع "يا بحريّة هيلا هيلا"، وكم من "ريتا" عشقنا كي نغنّي لها "بين ريتا وعيوني"... وكم من فتاةٍ "طلعت عالبال"، من وحي كلام طلال حيدر المغنّى باللحن السهل الممتنع.يحلّ مارسيل خليفة اليوم ضيفاً على برنامج "كلام الناس"، ليحاوره حامل الاسم نفسه، مارسيل غانم. حلقة غير اعتياديّة، سيبوح فيها ابن عمشيت ببعضٍ من أسرار الستّين التي مرّت من عمره، وكأنّها يوم أمس الغابر، فأنشد فيها على أعظم المسارح، شرقاً وغرباً، فحوّل العواصم الى "ميادين" لأغنياته التي "يعجن" الثورة بالحبّ...يزداد "كلام الناس" الليلة "حلاوة" مع "المارسلَين". سيكون المضيف أقلّ شقاوةً وسيكون الضيف، نأمل، أكثر كرماً في الكلام، و، نأمل كثيراً، في الغناء. سيصبح الاستديو الذي استقبل المئات من السياسيّين أكثر رحابةً اليوم، ليتّسع لعملاقٍ فنّي يبدو، في ستّينه، نبيذيّ معتّق يُشرب من كأس فنّه حتى الثمالة.فهيّا، أيّها "المارسلان"، أسكرانا اليوم...


  • شارك الخبر