hit counter script

"بس انتخبوني"

الإثنين ١٥ أيار ٢٠١٠ - 05:40

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
إنّه موسم انتخابات في لبنان. قديماً، سخر الشاعر اللبناني عمر الزعني من المرشح للإنتخابات ووعوده فقال: "أول بند من الأربعين، بخلّي السما تشتّي طحين، والأرض تنبّع بنزين، بلا رسوم وضرايب، بسّ انتخبوني نايب". وهو أكمل قائلاً: "وبزرع قطن وبزرع صوف، بأرض المتن وأرض الشوف، ما بتصدّق؟ بكرا شوف، وتفرّج عالعجايب، بسّ انتخبوني نايب".
لن أتحدّث عن الإنتخابات اللبنانيّة، وخصوصاً عن الإنتخابات البلديّة والإختياريّة التي ستستأنف في نهاية هذا الأسبوع بعد استراحة لأسبوعٍ واحد، ولكن اخترت أن أتوقف عند بعض طرائف الإنتخابات الأميركيّة.
خاض الممثّل الكوميدي الأميركي القديم دبليو فيلدز انتخابات سنة 1940 على أساس برنامج خلاصته أنّ تقبيل المرشحين للأطفال عادة يجب أن تتوقّف، إلا إذا كبر الأطفال حجماً وعمراً... وهو ما نفّذه بيل كلينتون بنجاح بعد أكثر من نصف قرن مع السعيدة الذكر مونيكا لوينسكي.
أميركي آخر لم يرشّح نفسه وإنما رشّح نبتة ودعا الناخبين الى توقيع العرائض دعماً لترشيحها، وهو أصرّ على أنّ النبتة المرشحة أفضل من الكونغرس "المليء بالثرثارين والمجانين".
غير أنّ أخفّ المرشحين دماً كان اللورد ساتش في بريطانيا، وهو وعد مرة بجرّ بريطانيا الى البحر الأبيض المتوسط لتحسين الطقس، كما وعد في حملةٍ أخرى بأن يصبّ الاسمنت على المحاسبين ثمّ يستعملهم حواجز للمرور. وأفضل من ذلك اقتراحه أن يضع جميع الذين يمارسون الركض كرياضة على حزامٍ متحرك لتوليد الكهرباء، وأن يرغم أصحاب الكلاب على أن يخلطوا طعام كلابهم بالفوسفور حتى تصبح مضيئة فلا يدوسها الناس.
ولا تخدع صناعة الإنتخابات كلّ الناس، فنصفهم لا يهتمّ بها ولا ينتخب، وكان هناك الذي قال إنّه لا يصوّت لأنّ من شأن ذلك تشجيع السياسيّين.
  • شارك الخبر