hit counter script
شريط الأحداث

انتخابات الجولتين الاولى والثانية: قواسم مشتركة ونتائج تثير الهواجس

الأربعاء ١٥ أيار ٢٠١٠ - 06:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ثمة نقاط التقاء وقواسم مشتركة بين الجولتين الانتخابيّتين اللتين أنجزتا مؤخراً تعطي انطباعاً وتترك أثراً لافتاً يثبت أنّ الاستحقاق الإنتخابي في العام 2010 غير استحقاقات الاعوام  1992 و1996 و2000 وما بعده، بل أنّ عنصراً مخيفاً يتعلق بمزاج الناخب اللبناني دخل على خط الانتخابات سواء في زحله أم في المتن أم في بيروت وكسروان وجبيل والشوف والبقاع وسوف ينسحب حتماً على باقي المدن والبلدات اللبنانية، وكأنه "تسونامي" معاكس لذاك الذي كان يجتاحنا من قبل على وقع "هبّات ساخنة" كانت توحي بأن لبنان أوشك أن يلج الاستقرار والامن والطمأنينة، لكن سرعان ما كان يتبدّد غبار المعركة في كل حين، فيصحو الناخب عند الصباح ليرى بالعين المجردة أن ما كتب قد كتب، وأن البرامج الانتخابية ذهبت مع الريح وبقي لبنان يصارع الفلتان والفساد والتسيّب من دون نتائج على هذا الصعيد.فخلال دورة العام 2010 كان الفوز الاكبر للعائلات لا سيما في القرى والبلدات التي تتّسم باصطفافات عائلية حادة، وذلك على حساب الاحزاب والتيارات السياسية بدليل أنّ مئات المعارك الانتخابية كانت تستعر بين الأخ وأخيه وبين أولاد العم والخالات وأولاد الاشقاء الذين كانوا ينتمون أحياناً الى قوى سياسية مختلفة. ولأن الدوائر كانت صغيرة لدرجة متناهية حيناً كانت المصالحات تعجز عن لمّ الشمل والتوفيق بين الاقارب، وهنا كان أيّ استفتاء مصيره الفشل حيث كان يصح القول إن في كل قرية معركة أشبه بمعركة "العلمين". لكن اللافت خلال الجولتين الانتخابيّتين الأخيرتين أنّ الاقطاع انتصر وإن كان ذلك جزئياً في بعض المناطق فعاد ليلملم شمله وينفض الغبار عن عرشه وها هي المدن والاقضية تتّسم من جديد بتبعيّة
  • شارك الخبر