hit counter script

ورقة ذات طلقة يتيمة

الثلاثاء ١٥ أيار ٢٠١٠ - 09:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
قبل انتهاء فترة الانتخابات البلدية في هذا الشهر، ما يزال أمام المواطنين "الناخبين" فرصة لمراجعة تجربتهم مع البلديات.فلو أمعن المواطن في التفكير، لوجد أن كل شيء في لبنان متداخل ما عدا الحقوق والواجبات، فهما منفصلان قسراً، فالحقوق للبلديات، والواجبات على القاطنين من الناخبين وغير الناخبين.ولوجد أنه كمواطن "ناخب" هو من جاء بمن سيمثله في المجالس البلدية عبر ورقة كتبها (من جرّب المجرّب) مرّات ومرّات، ورغم تكرار التكرار لم يتعظ في كثير من المرّات لأسباب يُكابر في إنكارها.وأهم ما ينبغي التمعّن فيه جيداً، هو أنّه في الانتخابات البلدية أداة أساسية وهي ورقة الاقتراع، تلك الورقة الصغيرة والوحيدة التي هي ملك خالص وحصري بالمواطن - الناخب، عندما يدخل خلف العازل الانتخابي.وأن هذه الورقة ليست ورقة حظ يبيعها اليوم، بل هي تحمل خياراً قد يقلب حياته وحياة المرتبطين به من حال إلى حال على مدى سنوات ست.وبها أيضاً يمكنه أن يُنزلَ عن كتفيه مَن ركب وتدلل وتسلط وأهمل ولم يحترم الثقة التي مُنحت له.ورقة الاقتراع "البلدية" بيد المواطن - الناخب، هي حكم ذاتي مُبرم من المواطن على نفسه (لـ 6 سنوات) لا يقبل الاستئناف.ورقة إستراتيجية فريدة من نوعها، ذات تأثير مزدوج.وهي أيضاً "خطيرة جداً"، لأنها ذات طلقة يتيمة تسقط في صندوق الاقتراع مرّة واحدة كل 6 سنوات، لا ينفع بعدها الندم على ما جنى بها المواطن على نفسه.
  • شارك الخبر