hit counter script

مصائب الغيمة عند الكون فوائد...

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٠ - 05:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
إذا حاول أحد أن يضع في مفتاح البحث على "غوغل" عبارة "فوائد الغيمة البركانية الاوروبية" باللغات الثلاث، فلن يجد أيّ موقع إلكتروني يبحث في هذه المسألة أو يذكرها ببعض الكلمات.ومنذ أن اجتاحت الغيمة البركانية من إيسلندا أجواء أوروبا وامتدت الى الكثير من الدول، تناوب الجميع على ذكر الخسائر المادية والمعنوية الفادحة التي لحقت بالاقتصاد الاوروبي خصوصا والعالمي عموما، من خسائر شركات الطيران لملايين الدولارات يوميا جراء إلغاء الرحلات الجوية بسبب انتشار الغيمة، والمؤسسات والمؤتمرات العالمية، عدا عن الخسائر الشخصية لأصحاب الرساميل أو المسافرين بداعي العمل أو لأسباب شخصية متعددة وظروف متنوعة مهما كانت.لذلك، وليعلم الجميع...هذه الغيمة البركانية المشؤومة التي شلّت حركة العالم لمدة أسبوع تقريبا، خرجت نتيجة عدم انفجار الحمم البركانية من طبقات الارض. وهذا الاحتقان في الحمم البركانية جعل هذه الغيمة العظيمة "تأكل" السماء لبعض الوقت وتأخذ مكانا شاسعا من المساحة الجويّة، كما تخفف 2% من الاحتباس الحراري في الطبقات الجويّة.... فتخايلوا الافادة المستقبلية التي ستتحلى بها طبقة الاوزون المتآكلة مع السنوات! أوَليست هذه فرصة طبيعية جاءتنا من ربّ هذا الكون وبشكل مجاني لتساعدنا للتصدّي للاحتباس الحراري الذي يهدّدُ عالمنا اليوم ومستقبل أولادنا؟!لقد هلع اللبنانيّون في الايام الماضية خوفاً من أن تصل هذه الغيمة الى أجواء لبنان، فلربما كان يجب أن يصلّوا لكي تصل إلينا، علماً أنّها وصلت بطريقة غير مباشرة ومن دون أن يتدارك الجميع الأمر، وذلك عبر المطر الحار الذي هطل في الايام الماضية على الاراضي اللبنانية من دون إنذار مسبق.فلنقرأ الموضوع من منظارٍ آخر... جاءت هذه الغيمة البركانية تزامنا مع الاحتفال بيوم عيد الارض منذ أيام. وهذه هي الاشارة التي لم يتنبّه لها أحد. أجدها إشارة ربّانية واستجابة لصلواتنا...رغم أن العالم تنكّر لها.وإذا احتسبنا الملايين التي خسرتها شركات الطيران الاوروبية والعالمية، واذا حذفنا القليل من رصيد البشر الشخصيّ في المصارف الذي تأثر بصورة أو بأخرى بهذه الظاهرة الطبيعية لارتباطه بمواعيد متزامنة مع انفجار الغيمة، لوجدنا الفائدة المعنوية لا تقدر بالملايين ولا حتى بالارقام البشرية من يورو أو دولار أو استرليني أو ليرة لبنانية.خسرنا الاموال الطائلة وربحنا فرصة جديدة لكوكبنا ليجدّد طبقاته الأرضية والجويّة، فهنيئا لنا بالغيمة السوداء...وشكرا لك يا ربّ!

  • شارك الخبر