شريط الأحداث
مباراة من دون جمهور.. وكرة من ناس
الإثنين ١٥ نيسان ٢٠١٠ - 05:48
شاهدت الاسبوع الفائت مباراة في كرة القدم بين السياسيين اللبنانيين، معظمهم من اصدقائي الذين أحبّ وأقدّر، يركضون وراء كرة مرقطة، يتقاذفونها في ما بينهم، للدلالة على وحدة الوطن التي نتغنى واياهم بها. عبثاً حاولت ان افتش عن الجمهور، فلم اره، احسست لوهلة انني لم افقد الاحساس، انما فقدت النظر، او ان الشعب اللبناني الذي انتمي اليه اصبح شفافاً لدرجة منعتني من رؤيته.
المقاعد على المدرجات خالية تماماً من الشعب، الا انني شعرت به هناك، شعور انتابني بشكل غريب مع انني كنت اتابع المباراة من خلال شاشة التلفزيون... أمعنت في التحديق، لكنّني لم اجد هذا الشعب مرة أخرى، أيضاً وايضاً أحسست متأكداً بوجوده بقوّة من دون أن أتمكّن من رؤيته...
وفوراً فهمت اللعبة، لأنني لم أصب بمرض نظري، ولا بعمى، ولا أن إحساسي خانني، لأنّ الشعب اللبناني الذي أحبّ، أشعر به، كما أحبّ هؤلاء الساسة المنبثقين والمنبعثين من الشعب الذي أنتمي اليه، هؤلاء الذين كانوا يركضون في أرض الملعب، والذين هم بدورهم أيضاً لم يروا الجمهور...
وها هي الحقيقة تظهر، الشعب اللبناني في أرض الملعب، تجسّد بالكرة يتقاذفها السياسيّون من واحد الى آخر، علّهم يسجّلون الأهداف بواسطته.
المقاعد على المدرجات خالية تماماً من الشعب، الا انني شعرت به هناك، شعور انتابني بشكل غريب مع انني كنت اتابع المباراة من خلال شاشة التلفزيون... أمعنت في التحديق، لكنّني لم اجد هذا الشعب مرة أخرى، أيضاً وايضاً أحسست متأكداً بوجوده بقوّة من دون أن أتمكّن من رؤيته...
وفوراً فهمت اللعبة، لأنني لم أصب بمرض نظري، ولا بعمى، ولا أن إحساسي خانني، لأنّ الشعب اللبناني الذي أحبّ، أشعر به، كما أحبّ هؤلاء الساسة المنبثقين والمنبعثين من الشعب الذي أنتمي اليه، هؤلاء الذين كانوا يركضون في أرض الملعب، والذين هم بدورهم أيضاً لم يروا الجمهور...
وها هي الحقيقة تظهر، الشعب اللبناني في أرض الملعب، تجسّد بالكرة يتقاذفها السياسيّون من واحد الى آخر، علّهم يسجّلون الأهداف بواسطته.
أخبار ذات صلة
