hit counter script

واجب وطني استراتيجي لا يقبل التأجيل

الجمعة ١٥ نيسان ٢٠١٠ - 06:15

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
(إن نبوغ القادة يبدأ بالظهور قبل الثلاثين من العمر، والذي لم تظهر عبقريته حتى الثلاثين فالأرجح أنها لن تظهر بعده). نظرية للمرحوم الدكتور فؤاد افرام البستاني في أعمار القادة التاريخيين.إذا ما أسقطنا هذه النظرية على واقعنا اللبناني لوجدنا أن اللبنانيين يتميزون بالنبوغ الفطري، وهذا ليس تشوّفاً، بل حقيقة أثبتها نبوغ الكثير من اللبنانيين، مؤقتاً في لبنان - للأسف - ودائماً أينما حلّوا في دول الإغتراب.لكن، ومن المؤسف أن هذا الواقع هو (تكرار مُستدام)، إذ إن النابغة اللبناني هو سجين يسعى دائماً إلى الفرار خارج الحدود الجغرافية للبنان، إلى حيث يُقدّر ويُحترم.وهذا ما يستدعي - وطنياً - طرح السؤال عن أسباب عدم تمكن الدولة من احتضان النوابغ من أبنائها، وتفعيل وسائل التمسك بمن بقيَ منهم - بالحد الأدنى - وهم ما يزالون في عمر الشباب وتزخر بهم الجامعات، خاصة وأن النظام السياسي - الطائفي اللبناني هو أحد أهم أسباب دفعهم إلى الهجرة أو بالأحرى إلى الهروب منه، والذي حرم وطنهم لبنان من حق الاستفادة من قدراتهم التي لم يستطع أي من القادة السياسيين أن يشكل ولو بديلاً متواضعاً عنها، لا في الشؤون الداخلية، ولا في تحسين صورة لبنان - على الأقل - في أذهان أبنائه المقيمين والمغتربين حتى من خلال مباراة كرة قدم سياسية - كوميدية في المدينة الرياضية.بالإضافة إلى أن نبوغ هؤلاء القادة لم يتجاوز حدود الأنا الفردية حتى الآن.إن الحفاظ على من بقيَ أهم بند استراتيجي دفاعي وواجب وطني لا يقبل التأجيل.
  • شارك الخبر