hit counter script

13 نيسان عيد الجنون

الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٠ - 07:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
خمسة وثلاثون عاماً على "عيد" الجنون، حيث تجنّد اللبنانيّون، في هذا الموقع أو ذاك، متحالفين ومدعومين من هذا أو من ذاك... خمسة وثلاثون عاماً انقضت والأزمات المتلاحقة تعصف بلبنان وما من آبه... الكل الكل يصارع الكل، وبين 13 نيسان 1975 و13 نيسان 2010 ما من شيءٍ اختلف. المحاور هي هي، السلاح هو هو، وكذلك أزمة الحدود مع اسرائيل، وهي الوقود الذي قد يشعل الحرب في أية لحظة من اللحظات، لأنّه اقليمي، سببه اقليمي، ونتائجه ايضاً اقليميّة.في 13 نيسان 1975 اندلعت شرارة الحرب في لبنان، وانطلق الشباب اللبناني للدفاع عن مناطقهم واهلهم كل وفق نظرته، وانتمائه. وصف البعض الحرب بالأهلية، ووصفها البعض الآخر بحرب الغرباء على أرضنا، أو بحرب الآخرين في لبنان. ولكنّ أجمع الجميع ومهما تفاوتت آراؤهم بأن هذه الحرب هي حرب لمصالح الاخرين يبقى لبنان الخاسرالاكبر فيها.مهما يكن من أمر، يظلّ لبنان تحت مقصلة الحرب الاهلية حتى اشعار أخر وحتى تغيير المنطقة، لا بل أن الاحداث والأحاديث التي نشهدها اليوم تذكّرنا بالأحداث التي حصلت في السبعينيات، فالسلاح بقي في أيدي الجميع، من دون رادع، والسلطة اللبنانية بقيت الحلقة الاضعف في هذه التركيبة، وهي غير قادرة على فرض حلولها، بسبب ارتباط هذه الأزمة بالخارج، وما أدراك كم هو وثيق هذا الارتباط... وهنا مكمن الضعف، والسبب الاول لـ "الحالة اللبنانيّة". كما اليوم، كذلك الامس، جميع الاسباب متوفرة، من السلاح، الى اختلاف وجهات النظر، الى الاختلاف العرقي والديني والعقائدي، الى الارتباطات الخارجية، الى المشاريع الخارجية... كلها تختصر فكرة الاسباب الجاهزة للحرب والوقود المشبعة. ننتظر اليوم من اللبنانيين النظر الى الوراء لتعلم العبر، والنظر الى الامام للوقوف امام المسؤولية. فلتكن ذكرى 13 نيسان ذكرى وعبرة ولننسى الاحقاد وننطلق بلبنان، علها لا تعاد قط.
  • شارك الخبر