شريط الأحداث
بانتظار التحقيق...
الثلاثاء ١٥ نيسان ٢٠١٠ - 06:01
أكّد بيان القوات اللبنانيّة، ردّاً على حادث عيون أرغش، على ضرورة عدم استباق التحقيق لتوجيه الإتهامات. قبل القوات، أكّد التيّار الوطني الحر و"المستقبل" وحزب الله و"أمل" والتقدمي الإشتراكي والكتائب على ضرورة عدم استباق التحقيق، في قضايا أخرى، لإطلاق الإتهامات وإصدار الأحكام...يبدو مطلب عدم استباق التحقيق منطقيّاً جدّاً. كنّا كتبنا، في هذه الزاوية بالذات قبل أسبوع، عن ميل اللبنانيّين الى إطلاق أحكامٍ مسبقة. ولكنّ القضيّة ليست في مطلب الحق، الذي يراد به باطل في أحيان كثيرة، بل هي في عدم وصول التحقيق، في معظم القضايا الخلافيّة الى نتائج واضحة بل هي تدخل عالم المماطلة الى أن تدخل عالم النسيان، في بلدٍ خصّ الله أبناءه بنعمة النسيان.لن تصل التحقيقات في قضيّة عيون أرغش الى نتائج نهائيّة دقيقة. تماماً كما لم تصل التحقيقات، في قضايا سابقة مشابهة أو مختلفة، الى نتائج أيضاً.وعليه، فإنّ انتظار التحقيق، في بلدٍ هشّ سياسيّاً وأمنيّاً وقضائيّاً و"متنوّع" طائفيّاً، ليس بالمهمّة السهلة فقد يصل أجل المنتظر قبل أن تنجلي نتائج التحقيق. من هنا، تبدو الإتهامات التي تساق إعلاميّاً أكثر قدرة على إقناع الرأي العام الذي يُطالَب بانتظار التحقيق ولا يأتيه، ويُطالَب بعدم الإنجرار وراء ما تنشره "بعض" وسائل الإعلام في حين أنّ الجهة المطالِبة تسعى الى "جرّ" الرأي العام وراء معلومات ينشرها "البعض" الآخر من وسائل الإعلام في قضايا أخرى.ويعني ذلك كلّه أن لا حقائق مطلقة في لبنان... والأكيد أن لا نتائج تُنتظر من التحقيقات...
