hit counter script
شريط الأحداث

ماذا عن الفصح في ظل التغيّر المناخي؟

السبت ١٥ نيسان ٢٠١٠ - 05:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
أخيرا اجتمعت الطوائف المسيحية كافة هذا العام لتحتفل مرة واحدة بموت وقيامة السيّد المسيح وفي تاريخ واحد، وليس على غرار السنوات الماضية التي صلب فيها وقام مرتين.وجرت العادة بأن تتنافس الطوائف التابعة للتقويم الشرقي والغربي بتقييم صحّة اختيارهم للتاريخ كدلالة على صوابيّة طائفتهم، وفقاً للطقس. لذلك، كانت تنتظر يوم الجمعة العظيمة وسبت النور لتشاهد السماء اذا ما كانت ستمطر أم لا كدلالة على حزن ربّنا الواحد على ولده الذي رحل في مثل هذا اليوم لفداء البشر وانقاذهم من الخطيئة.هذا العام، اجتمعت الطوائف، والطقس حار، والتغيّر المناخي لم يترك بلداً إلا وطاله. هذا التغير المناخيّ غيّر من معالم السماء ومن الارض، وبالنسبة الى لبنان أصبح طقسنا أقرب الى الصحراوي من المعتدل، ومصلحة الارصاد الجوية توقعت ارتفاعاً بدرجات الحرارة في نهاية الاسبوع.فهل السماوات تغيّر ما صنعته السماء؟ وهل قدرة ربّنا الأزليّ تبدّد ما خرّبه الانسان على الارض، هذه الأمانة التي يفرّط بها لتفرّط به؟في الحالتين، ما لنا إلا أن نصلي بصدق ونقاوة قلوب مع هذا العيد الكبير ليرحمنا الربّ، ولنترك العادات والتقاليد لما بعد العيد، فالمهم هو صاحب العيد "المصلوب" والباقي تفاهات، وفي السماوات ليس من تقويم لا غربيّ ولا شرقيّ، فالمسيح واحد للجميع.ووصية الربّ "صلّوا واعترفوا ونقّوا قلوبكم لاستقبال مسيحكم الواحد مجددا"!...وينعاد عليكم.

  • شارك الخبر