hit counter script

ثلث أيام السَنَة.. أعياد وعطل

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٠ - 05:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
مع فائض الاحترام للأعياد والمناسبات على أنواعها وللمُحتفلين فيها، لم يبقَ للبناني إلا أن يَعُد أيام العمل الفعلية التي يبدو أنها لم تحصل بعد على شرف تنسيبها إلى ما يُلزم الشعب بالتعطيل فيها.من المؤكد أن دخل معظم اللبنانيين غير كافٍ لتلبية متطلبات العيش اليومية - بالحد الأدنى - وبالتالي ماذا سينفقون في أيام العطل الرسمية، الدينية، السياسية وتلك التي تهبط علينا فجأة أو غب الطلب، ولا ننسى أيام الآحاد التي تكون فيها البلاد أشبه بصحراء قاحلة.وإذا جمعنا الأعياد والمناسبات، ومنها ما تزيد العطلة فيه عن يومين أو ثلاثة (35 يوماً) + أيام الآحاد (52 يوماً) + نصف عدد أيام السبت حيث نصف البلد تقريباً لا يعمل (26 يوماً) + مفاجآت غير متوقعة (7 أيام تقريباً) = المجموع (120 يوماً)، أي أن اقتصاد البلد مشلول إرادياً على مدى ثلث أيام السَنَة.وإذا أضفنا إليها الحق الطبيعي لكل إنسان في أن يكون يومه مقسوماً على ثلاثة: ثلث للعمل + ثلث للراحة + ثلث للنوم، فيصبح لدينا ثلثاً إضافياً على مدار السنة غير منتج.أي: ثلث السنة: تعطيل إرادي + ثلث السنة: راحة مستحقة = ثلثي أيام السنة: من دون إنتاج.النتيجة: الشعب اللبناني يعمل بثلث طاقته سنوياً.لذا، نسأل المعنيين: ما هي الفائدة المرجوة من كثرة التعطيل في بلد مديون، والطبقة الوسطى فيه شبه معدومة، ومعظم أبناؤه يعيشون على جانبي خط الفقر، هل هم بذلك يخدمون اقتصاد الوطن أم أنهم يُسايرون الأديان والطوائف والمذاهب، أم أنهم يدعمون التعتير، أم أنها سياسة رسمية لتنمية الفقر؟كيف سينهض البلد؟
  • شارك الخبر