hit counter script
شريط الأحداث

مصالحة وهاب

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٠ - 05:38

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
كان لخبر المصالحة التي أنجزت بين المدير العام للامن العام اللواء وفيق جزيني والوزير السابق وئام وهَاب وقع ايجابي على صعيد اعادة بناء الجسور بين كل الاطياف والقيادات والمراجع الزمنية والدينية في غمرة هذا الصخب السياسي المتصاعد. لكن ما يستدعي التوقف عنده ما رافق الخبر لناحية طي صفحة الماضي بين الرجلين وختم السجال الذي تخلله التطرق الى فضائح في المديرية العامة للامن العام مما طرح الكثير من علامات الاستفهام والشكوك سواء كنّا نشاطر موقف وهاب السياسي أم لا .من هذه الزاوية تحديداً، وانطلاقاً من حقنا كمواطنين بالاستعلام والاستفسار والاطلاع على الحيثيات التي دفعت وهاب مهاجمة اللواء جزيني وانتقاد بعض التصرفات في المديرية العامة للامن العام، وهي آخر حصون المؤسسات الامنية التي لم يطلها الفساد كنا أحوج الى توضيح الرؤية وكشف الحقائق أمام الرأي العام لازالة كل التباس حصل لأن لملمة هذا الملف وطيَه عبر تبويس لحى كما حصل، ما هو الا طي  صفحة الحقيقة بحدّ ذاتها مما يخدم الغموض والتأويل ويبقي الاشاعات اشاعات وكأن المصالح الشخصية أهم مرتبة من مصلحة المواطن وكرامة البعض أهمَ من كرامة المؤسسات .نقول ذلك حرصاً على الكرامات وعلى المصلحة العامة بشكل خاص لأن زمن " اللفلفة " عاد ليطل برأسه في هذه الايام، والتغاضي عن جرائم طالت الكثير من المؤسسات يبقى الجريمة الافظع والاشنع خصوصاً أن الهدر الذي طال الكثير من المؤسسات والصناديق كصندوق المهجرين، والفضائح التي لامست حد المجازر بحق الوطن كملف طمر النفايات السامة واعطاء التراخيص لكسارات تنهش الثروات الحرجية وتلوث البيئة، الى ملف العجز والهدر الذي عانت منه معظم الوزارات والادارات الرسمية لم يعد يحكى عنه أو يشار اليه وإن بالهمس بل جرفته المصالحات فأطاحت به الى غير رجعة .إنها صرخة نطلقها على قاعدة إصدار العفو المتكرر المرتبط بمصالح البعض فلا يعرف اللبناني لماذا يفتح سياسيٌّ النار على هذا أو ذاك ويتّهم تلك المؤسسة بالفساد والهدر والسرقات، وسرعان ما تتوّج الحملة بتبويس اللحى وبصورة تذكارية يعلن في ذيلها عن طي صفحة الماضي وختام الحملات ونسيان الصفحات السوداء .أمرٌ واحد يعاني منه المواطن على وقع ضياع وقلة ثقة بما يكتب ويعلن: حقيقة ضائعة وعدالة يصيبها الشلل في ظل سيطرة لطبقة سياسيّة هي أبعد من أن تسعى الى تطبيق القانون والنظام والدستور...
  • شارك الخبر