hit counter script

تحضيرات ما قبل العاصفة

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٠ - 05:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
ينعم لبنان هذه الايام بهدوء أمني ملحوظ ما عدا بعض المشاكل من هنا ومن هناك، ويقتصر الوضع على بعض السرقات وحوادث النشل، وهو أمرٌ يحدث في مختلف الدول. ولا يخفى على أحد بأنّ السلطات السياسيّة ضغطت باتجاه التشدّد في الحفاظ على الأمن كما التشدّد بملاحقة المجرمين وشبكات السطو المسلّح وغير المسلّح، وذلك من خلال ما هو متوفّر ومتاح و... مسموح لها. أما التشنج والتشابك السياسي فما يزال هو هو، وعلى أوجه، يتزعمه طرفان، الأول اختار محوراً والثاني اختار آخر. ولا يخفى على أحد أنّ الانفلاش و"الرحرحة" الاقتصاديّة ظاهرهما جميل وباطنه مؤلم، وهو، وفق المطلعين، سليم حتى الساعة، ولا أحد يعرف الغد الاقتصادي وكيف سيكون. كل ذلك في ظلّ وضعٍ إقليمي هشّ، غير مستقرّ ولا يعرف أحد كيف سيتطوّر، وبأيّ اتجاه، أقلّه أن الجميع متفقين ومن كلي الطرفين على أن المستقبل سيكون للتصعيد وأن المواجهة اصبحت حتميّة، والجميع بانتظار نتائجها وانعكاساتها.لا أرغب في أن أكون متشائماً أو أن أضفي هذا الطابع على القارئ، إنما ما أرغب بقوله هو إن على السلطات ألا تكتفي بقراءة المرحلة المقبلة التي باتت واضحة وضوح الشمس للجميع، والتي يعلم الجميع أنّ لبنان سيكون في وسطها وفي لبّ الازمة والمواجهة. وعليها بالتالي أن تتحضّر للآتي أقلّه على الصعيد الشعبي والاجتماعي والمدني، وأن تسعى الى تحضير اللازم على مستويات عدّة. ومهما كان فإنّ التحضير للازمة يكون دائماً أقلّ بكثير من كلفة الازمة ويخفّف من وطأتها عند وقوعها، خصوصاً أن الازمات تكون أكثر وقعاً على الضعفاء، فليبدأ التحضير فوراً، وفي حال لم تتحقّق التوقعات، فسيكون ذلك أعجوبة ونعمة من السماء.

  • شارك الخبر