hit counter script

كلمة العماد ميشال عون بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح"

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٢ - 21:13

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عقد تكتّل التغيير والإصلاح إجتماعاً إستثنائياً حضره وزير العمل الجديد القاضي سليم جريصاتي، تحدث بعده العماد عون فشكر الوزير شربل نحاس وأكد على استمرار المحبة والصداقة معه، وأعاد التذكير بأن المشكلة معه وقعت بسبب شكل تنظيم المراسلة لمجلس شورى الدولة. ورحب بوزير العمل الجديد الذي شكر بدوره العماد عون على ثقته محدداً طريقته في العمل بالقول: إنتظام العمل يبدأ بالكتاب وينتهي بالكتاب. عندما نضع المسلك ونضع النّهج نستطيع أن نحقّق الإصلاح ونستطيع تحقيق التّغيير من دون حتميّة الصّدام.

وفي ما يلي كلمة العماد عون تليها كلمة الوزير جريصاتي:

 أهلاً وسهلاً بكم،

اجتماع اليوم كان مناسبة خاصة للترحيب بالوزير سليم جريصاتي الذي انضم الى التكتل على اثر استقالة الوزير شربل نحاس. طبعاً بالمناسبة لا يمكننا إلا أن نتحدّث عن الوزير نحاس، بحسب التّضامن الّذي كان بيننا وبينه في قطاعاتٍ عديدة، لقد عملنا سويّاً لمدّة ثلاثة أعوام تقريباً. شكرناه في التكتل، ولو في غيابه، على الأعمال الّتي قام بها؛ فبما يخصّ قانون العمل كانت له اليد الأولى والفضلى في تحديد معايير دراسة الزّيادات في الشّطور والمؤشّر، وصحّح أوضاعاً خاطئة كانت مستمرّة منذ أكثر من 15 عاماً . لقد صحح الكثير من الأخطاء المستمرة، بمساعدة مجلس الشّورى طبعاً. أما الظّروف الّتي أوصلَتنا إلى هنا يمكن تلخيصها بما يلي: هناك مرسوم خطأ أقر في مجلس الوزراء، حاولنا أن نصحّحه بإجراء قانوني كي يُقَونَن ويمرّ المرسوم، ولكن التّفاوض على مجمل قانون العمل لم يكُن وارداً. وإقرار هذا المرسوم قانونياً يستوجب أن يوقّع وزير العمل على المرسوم السّابق حتى لا يكون هناك تمنُّع من قِبَل وزراء آخرين، أي حتى لا نخلق سابقة تسمح لأي وزير أن يقوم بالتّحفظ ذاته.

شكلُ المراسلة الّتي نظّمها الوزير نحّاس لم تكُن بمعنى مرسوم، ولكن كانت بمعنى مكتوب يتضمّن محتوى المرسوم. لذلك حصل هذا الخلاف، هو ليس خلافاً أساسياً، لا أخلاقياً ولا معنوياً ولا شيء، ولكن في النّظرة إلى تنظيم مراسلة لا تفي الشّروط كي تُرسَل إلى مجلس الشّورى. لا يوجد خلفيات لهذا الخلاف..لا صفقة شركات، ولا صفقة خارجية، كما سمعنا عن أحدهم مؤخراً، سيُزَجّ رئيس وزارة جرّاءها في السّجن، ولا صفقة 11 مليار ولا 5 ملايين.. ولكننا نعتبرها محاسبة سياسية على شيءٍ طفيف، لأنّ جسمنا لا يقبل حتى الأشياء الطّفيفة، وإن شاء الله أن يحاسِبَ زملاؤنا الباقون في الحكومة ومجلس النّواب على الأشياء الجسيمة الّتي أحياناً تمسّ كلّ القوانين والدّساتير والأخلاق.

إذاً هذا الأمر الّذي حصل ينتهي هنا، ولا يزال شربل نحّاس صديقنا وحبيبنا، وبابُنا ليس مغلقاً أمام أحد.

ونرحب بالقاضي سليم جريصاتي الّذي انضمّ إلينا وأصبح من صلب المجموعة كما قلنا، وله مودّتنا ومحبتنا واحترام الجميع لأنّ لديه أيضاً الكفاءات العالية الّتي تسمح له أن يساهم معنا وإعطاء أفضل النّتائج في مجلس الوزراء. ويمكنني أن أقول بسهولة إنّه أصبح المشرّع الأول في مجلس الوزراء بخبرته وبتجربته وبما أنّه أستاذ في كلّ الجامعات الحقوقية تقريباً.

إذاً، أهلاً وسهلاً بك بيننا معالي الوزير.

 

ثم أعطى الكلمة للوزير سليم جريصاتي الذي قال:

أوّلاً أتوجّه بالشّكر لدولة الرئيس العماد ميشال عون على الثّقة التي محضني بها بتبوّؤ حقيبة العمل من ضمن تكتّل التّغيير والإصلاح. يجب أن نعي جميعاً أخذ العبر ممّا يحدث، والعماد عون هو صاحب عبر. العبرة الأساسيّة هي أنّه عندما يكون هناك تغيير وإصلاح يجب أن يكون هناك صلابة بالموقف ولكن يجب ألاّ تكون مصحوبة بالحدّة. عنوان هذه المرحلة هو الإستقرار، التّهدئة، إصلاح وتغيير في العمق مع تمسّكٍ بالإصلاح والتّغيير على جميع المستويات، وفي ما يخصني على مستوى الأمن الإجتماعي الذي يحتاجه البلد والشّعب على حدّ سواء. إذاً يجب ان يكون هناك صلابة ولكن من دون حدّة، والعبرة هي الإنسجام، والعبرة كما قال رئيس التّكتل ان يكون هذا التّكتّل يداً واحدة في التّشريع ويداً واحدة في التّنفيذ أيضاً تحت راية العماد ميشال عون. وبالتّالي، عندما شرّفني العماد عون باختياري وزيراً للعمل في هذه الحكومة، قرأت من خلال هذا الإختيار الثّقة من قبل العماد عون، وإرادة بأن ينتظم العمل الحكومي. نحن أصحاب تفعيل مشروع العمل الحكومي، وسيكون التّكتّل ضدّ أيّ خلل في العمل الحكومي، وكما قال العماد عون، من خلال هذا الإختيار، وهذه العبرة التي أخذتها، إنتظام العمل يبدأ بالكتاب وينتهي بالكتاب. عندما نضع المسلك ونضع النّهج نستطيع أن نحقّق الإصلاح ونستطيع تحقيق التّغيير من دون حتميّة الصّدام. هذا ما أراده العماد عون، وسأكون أنا في عداد هذه الكتلة التّنفيذيّة من ضمن التّكتّل لكي نكون على قدر ثقة العماد بوزرائه، وشكراً لكم.

  • شارك الخبر