hit counter script
شريط الأحداث

البلد مش ماشي

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٠ - 08:36

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لم تكن تصحّ مقولة "البلد ماشي" في السنوات الأخيرة (يرى البعض أنّها لم تصحّ يوماً) خصوصاً في ظلّ الإنقسامات الحادّة وما نتج عنها من اصطفافات بلغت حتى استرجاع شبح الحرب الأهليّة. ولكن تراجع حضور "الشبح" نتيجة التسوية الإقليميّة وشهر العسل بين "السين سين"، فكانت للبنان حكومة توافق تتمثّل فيها القوى السياسيّة الرئيسة. فهل بات من الممكن الإجابة بـ "نعم" على سؤال "هل البلد ماشي؟".يعيش لبنان فترة هدوء نسبي، بالإذن من الفنان زياد الرحباني، إلا أنّ التعيينات الإداريّة مؤجّلة الى أجل غير مسمّى، والموازنة متأخرة، والمصارف من دون لجنة رقابة، والإنتخابات البلديّة "ما تهزّا واقفة ع شوار" التأجيل...لا شيء "ماشي" إذن، والبلد موحّد في الشكل ومنقسم في المضمون وما من أمورٍ كثيرة تغيّرت عن مرحلة الإنقسامات، والأهمّ أنّ الحكومة التوافقيّة لم تحقّق أي إنجاز حتى الآن، وخصوصاً على الصعيد الإقتصادي، علماً أنّ الموازنة المنتظرة ستشمل، على الأرجح، المزيد من الضرائب من بينها زيادة الضريبة على القيمة المضافة الى 15 في المئة.لا شيء "ماشي"، ومع ذلك فإنّ المعارضة السابقة راضية، بعد أن أصبحت شريكة، وهي لا ترفع صوتها كما في السابق، ربما لأن لا صوت يرتفع فوق صوت التوافق... المصطنع."البلد ماشي والشغل ماشي... ولا يهمّك" كانت تقول الأغنية التي كانت تعبّر عن مرحلة سياسيّة لبنانيّة في التسعينيّات من القرن الماضي. أمّا اليوم، فلا البلد ماشي.. ولا الشغل.. والأمر يهمّنا، بل يهمّنا جدّاً.
 
  • شارك الخبر