hit counter script
شريط الأحداث

بين زوجين

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٠ - 06:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
قرأت أنّ المأساة هي أنّ الرجال يحبّون النساء، والنساء يحببن الأطفال، والأطفال يحبّون الحيوانات. أرى أنّ الموضوع لا يستحقّ أن يسمّى مأساةً، فالرجل يستطيع أن يتزوّج من يشاء، ثمّ يجد في الصباح أنّه مع امرأة تختلف عن تلك التي اعتقد أنّه تزوّجها، والذي سألوه: "هل تعرف الحبّ؟"، ردّ قائلاً: "عيب، أنا رجل متزوّج".
ثمّ هناك مراحل في حياة الرجل، ففي النصف الأول من حياته تسأله أمّه "الى أين أنت ذاهب؟". وفي النصف الثاني تسأله زوجته "الى أين أنت ذاهب؟". وأخيراً يسأل المشيّعون: "الى أين ذهب؟".
وإذا وجدتم في هذا التقسيم الكثير من التشاؤم سأورد لكم تقسيماً آخر. ففي بداية الحياة الزوجيّة يتحدّث الرجل والمرأة تسمع، ثمّ ينقلب الأمر وتتحدّث المرأة والرجل يسمع. وفي النهاية الإثنان يتحدثان والجيران يسمعون.
بعض القصص يذكّر ببعض. وكنت سمعت عن رجل قال لزوجته إنّه عندما يحلق ذقنه في الصباح يشعر وكأنّه رجل آخر. وقالت الزوجة: "لماذا لا تحلق شعر ذقنك قبل النوم؟". هذه القصّة ذكّرتني بزوجة ربما كانت الزوجة نفسها، اشترى زوجها فرشاة مائيّة فأطلقت عليها إسم البحر الميت.
وقالت امرأة إنّها تتزوّج زوجها لأنّ أباه ترك له ثروة وعلّقت إحداهنّ: "طبعاً كنت ستتزوّجينه بغضّ النظر عمّن ترك له الثروة"، وفي وضع مشابه قال الشاب لحبيبته "ليس عندي حساب في البنك مثل مروان. ليس عندي قصر مثل مروان. ليس عندي يخت مثل مروان. هل يمكن أن تحبّينني؟". وردّت: "أحبّك جدّاً... لكن عرّفني على مروان".
 
جاءنا الرد التالي من السيدة لينا الهبر، على ما كتبه الاستاذ داني حداد، وفيما يلي نصه:
 
تحية وبعد،
محظوظ هو الرجل الذي يجد هذه الايام من يسأله، "إلى أين أنت ذاهب"، إذ كم ستكون حياته بائسة إذا جلس وحده في البيت من دون موسيقى أصوات أولاده أو صراخ زوجته عدا عن الطبخ والتنظيف أو كي الثياب. إنها هي التي دائماً تذكره بأخذ دوائه أو بيوم عيد ميلاد والدته...
 
القصة القديمة التي تقول "وعاشوا حياة سعيدة إلى الأبد"، علينا تعديلها بما يلي: فتاة سـألت شابًا، هل تتزوجني؟ جوابه كان كلا. منذ ذلك الوقت، عاشت سعيدة إلى الأبد، من دون التطرق إلى الغسيل، أو الطهي أو كي ثياب أحد، حرة في عيش حياتها مع أصدقائها والخروج مع من يعجبها، بينما تنفق مالها كما تريد.
 
المشكلة هي عندما كنا فتيات صغيرات لم يخبرنا أحد عن تلك الواقعة، فبدل ذلك أقنعونا بوجود ذلك الأمير الساحر....الخرافي.
  • شارك الخبر