hit counter script
شريط الأحداث

"أبو الهول" و"أبو الجماجم" في سن الفيل

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٠ - 08:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
مخطئ من يعتقد أنّ زمن الميليشيات والقبضايات انتهى، وحلّ الامان في مناطق عانت ما عانته من هؤلاء.فالداخل أو الساكن في الأحياء الفقيرة في سن الفيل يعلم بعودة القبضايات إلى نغمة "تسكير الشوارع" أو السيطرة عليها، وفرض قوانينهم الخاصة على السكان، وطبعاً تحت وطأة التهديد والوعيد والتكسير. وبما أنّ سكان هذه الأحياء لا حول لهم ولا سلطة محلية تحميهم ولا حتى شرطي واحد من شرطة البلدية يمر في هذه الشوارع لإشعار أهلها بالأمان من هكذا أشخاص، فهم يرضخون ويسيّرون حياتهم اليومية على هوى "أبو الجماجم".وأكبر مثال على ذلك ما يجري في شارع فنرجيان (وهو من الشوارع الفقيرة جداً في سن الفيل)، حيث يسيطر منذ وقت أحد الأشخاص ممن يدّعون انتماءهم إلى أحد التيارات السياسية على الشارع. فمنذ فترة ليست بقليلة أقفلت الطريق بحجة فتح معرض للدراجات النارية على وسط الطريق، وأقفل النصف الاخر من الشارع بسياراته، فأصبح السكان لا يستطيعون الوصول إلى منازلهم إلاّ سيراً على الأقدام. وعلى الرغم من المراجعات المتكررة لبلدية سن الفيل والمطالبات اليومية بتسيير دورية شرطة في هذا الشارع، فلا من مجيب ولا من يسأل. دائماً "الريّس مشغول". وكان الجواب الأخير من البلدية الأكثر سخرية وهو "حلّوها بين بعضكم".وفي النتيجة نحن نفهم أن تهتمّ بلدية سن الفيل بمنطقة "بيروت هول"، مكان سكن كبار القوم وأغنيائهم. ولكن ألا يحقّ لهذه الأحياء الفقيرة وسكانها لفتة ولو صغيرة خارج موسم الانتخابات؟ فهم أيضاً من أبناء سن الفيل وسكانها الأساسيين. سؤال برسم المعنيين على هذه المنطقة.
  • شارك الخبر