hit counter script

"صحتين" ولكن...

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٠ - 08:25

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
أعرف زميلة تأكل المعجنات يوميّاً، وبكميات مفرطة، ومع ذلك فإنّ جسمها نحيف حتى تحار أين تذهب بهذه الكميّة من العجين وما في داخله من أطايب، علماً أنّها تختار تناول الطعام في الطابق العلوي من المطعم نفسه يوميّاً ربما لـ "إحراق" ما تأكله على الدرج الفاصل بين الطابقين الأول والثاني.ولا تقتصر تجربتي مع النحافة والسمنة على الزميلة التي تأكل فلا تسمن... وأعرف واحدة نحيلة الى درجة أنّها عندما وقفت على شاطئ البحر، خرج سبّاحون وعلّقوا مناشفهم عليها. أمّا أمّها السمينة فصدمها سائق في عرض الطريق، وسألته معاتبة لماذا لم يحاول تجنّبها، فقال: "لم يكن معي بنزين كفاية لأدور حولك".وشكا لي صديقٌ أنّه زاد وزناً الى درجة أنّه عندما يذهب لمسح حذائه، يجد نفسه مضطراً الى تصديق ماسح الأحذية، لأنّه لا يستطيع رؤية الحذاء. أمّا زوجة الصديق فتلائمه من ناحية الوزن، وهي إذا استحمّت لا تبلّل قدميها. ومشكلة الزوجة أنّها لا تتبع ريجيماً واحداً بل تسعة، وتمارس التسعة في وقتٍ واحد!وقرأت منذ فترة أنّ ولاية نيويورك ألغت مقاييس المقاعد المتبعة منذ سنة 1932 بعد أن زاد حجم مؤخرات الأميركيّين. ولعلّ السبب هو مطاعم الماكدونالدز، بالإضافة الى الجلوس طويلاً للتفرّج على مصائب العالم.وكما بدأت مع زميلة أختم مع أخرى تأكل الكثير من دون أن تسمن، وغالباً ما تشارك الزميلة الأولى الطعام في المطعم نفسه، إلا أنّها تبرّر شهيّتها مرّةً بأنّها سعيدة وتريد أن تحتفل، ومرّةً بأّنها محبطة وتريد أن "تنفّس". شخصيّاً، ليست لي تجارب في عالم الريجيم، ولكنّ أفضل ريجيم أعرفه هو ألا يأكل الإنسان إلا احتفالاً بالإنجازات الحكوميّة اللبنانيّة، غير أنّه لو فعل لمات جوعاً.
  • شارك الخبر