hit counter script

طعن الكتائب أم الطعن بها؟

السبت ١٥ كانون الأول ٢٠٠٩ - 05:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
هل يصحّ وصف المشروع الذي أعدّه حزب الكتائب للطعن بالبند السادس من البيان الوزاري، الذي يتناول موضوع المقاومة وسلاحها، أمام المجلس الدستوري بالـ "فاول"؟ ربما، ولكن اللافت أنّ الدعوة الكتائبيّة التي انطلقت على لسان رئيس الحزب - القيادي الأبرز في الغياب عن قدّاس العيد في بكركي - بحضور الوزير الكتائبي ونوّاب الحزب، لم تلقَ تجاوب الحلفاء الذين تعاطوا معها ببرودة شديدة، فجاء ردّ النوّاب الذين تمّ الإتصال بهم للحصول على تواقيعهم شبه موحّد "خلّونا نفكّر". ولم ينتهِ احدٌ منهم، حتى الآن، من التفكير.لم يبدأ "ظلم ذوي القربى" مع الكتائب من الإحجام عن التوقيع على مشروع الحزب. فالحزب تعرّض لأكثر من طعنة في الفترة الأخيرة، أبرزها عند تأليف الحكومة التي كان نصيب الكتائب فيها متواضعاً من دون أن يسعى أيّ من الحلفاء للتعويض عن هذه "الخسارة"، خصوصاً عند انتخابات رؤساء اللجان النيابيّة. حزب الكتائب محرج من دون شكّ. يعارض الأسلوب الذي اعتمد في تأليف الحكومة ثمّ يضطرّ للمشاركة فيها. يعارض البيان الوزاري ولا يجد من يطعن معه به. يعترض على زيارة سعد الحريري الى دمشق، ولا يجد من يلاقيه في هذا الإعتراض... فهل وقع حزب "الله والوطن والعائلة" بين مطرقة التيّار الوطني الحر وسندان القوات اللبنانيّة، لا يمكنه أن يكون في موقع الأول المنفتح ولا يستطيع أن يجاري الثاني في مواقفه المتشدّدة؟نكتفي من الإجابة باستنتاجٍ يتيم: يحرج الأقرباء حين يظلمون!

  • شارك الخبر