hit counter script

ميلاديّات (1): عجّلوا... قبل العيد

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠٠٩ - 05:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
إنّه زمن الميلاد، وسنسمع كثيراً في هذه الأيّام عن العاجزين عن المشاركة في العيد، خصوصاً الفقراء منهم، بسبب ضيق الحال، وعن الذين يقيمون الولائم ويبذّرون الأموال متناسين معنى العيد وجوهره.والأرجح أنّنا سنروي لأطفالنا عن "بابا نويل" الذي لا يأتي بالهدايا إلا للأطفال المهذّبين والمجتهدين، وعن فرح العيد والزينة وستعوم الى سطح الذهن ذكريات الطفولة.ولن نتردّد طبعاً في طلب الامنيات وهي في العموم من نوع "الله يربّحنا ورقة يانصيب"، "الله يفتحها بوجهنا ويمشي الشغل"... وسيعمد بعضنا، في فترة الأعياد، الى إهمال قراءة أو سماع الأخبار "السيّئة" مثل أخبار الفقراء واليتامى والمرضى كي لا تتعكّر فرحتهم والراحة اللتين يتوخّونهما وحدهما من العيد.وستكون فرصة لكثيرين للمشاركة في قدّاس العيد علّهم ينالون مغفرة الله على زلّات السنة وعلى الغياب، ولعلّها غربة، عن المشاركة في الإحتفالات الدينيّة الأخرى.ولكن، مهما عنت لنا مواسم الأعياد، وهي تعني للناس أشياء تتنوّع بقدر ما تختلف مواقعهم واهتماماتهم ورؤاهم، فإنّها عابرة وسرعان ما تمرّ لنستأنف أساليب معيشتنا المعتادة. ما أن تمضي وبالسرعة التي حضرت فيها حتى تعود حقائق الحياة لتفرض وجودها من دون رأفة.فعجّلوا يا أصحاب الشكوى والمطالب، فغداً، بعد العيد، تختنق الأصوات وتصمّ الآذان.
  • شارك الخبر