hit counter script
شريط الأحداث

أسئلة في بريد زياد بارود

الخميس ١٥ كانون الأول ٢٠٠٩ - 08:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
غالباً ما يحضر اسم زياد بارود في الصالونات التي يندر أن يغيب عنها الكلام في السياسة. صعد اسم هذا الرجل سريعاً، وفي ذلك سيف بحدّين. وهو، لأكثر من سبب، أجاد التعامل مع الإعلام فطبع في ذاكرة غالبيّة اللبنانيّين صورة غير مألوفة عن الوزير الخارج من صفوف الناس، أو ما اصطلح على تسميته بالمجتمع المدني، يتكلّم باسمهم، يشعر معهم، يقع أسير زحمة السير، يعصّب و، ربما، يشتم...يضاف الى هذه الصورة، صورة وزير الداخليّة، الأمني، الذي يتربّص بمن يحاول أن يتجاوز صلاحيّاته، والذي يعرف كيف يعبس في وجه من يتجاوز القانون، بقدر ما يجيد الإبتسام عند سماع مديح أو تلقّي تكريم، وكم امتُدح وكُرّم، صدقاً أو غشّاً، منذ بات "معالي الوزير".ولعلّ في هذه الإنجازات إصرار ينطلق من حرص بارود على عدم البقاء في إطارٍ سعى البعض الى حجزه فيه، هو "وزير الإنتخابات" الذي تنتهي "علّة وجوده" في وزارته بانتهاء الإستحقاق الإنتخابي النيابي.لكنّ الوزير الشاب، الذي يشكّل علامة مضيئة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، غير معفى من الإجابة على استفهامات تطرح بحثاً عن الحقيقة لا سعياً الى اتّهام:أين يوسف صادر؟من سرّب، فجأة، الكلام عن تأجيل الإنتخابات البلديّة؟كيف تمّت عمليّة الفرار من سجن رومية منذ أشهر، ومن المسؤول، علماً أنّ السجن نفسه شهد منذ يومين محاولة فرار جديدة لمساجين ينتمون الى التنظيم نفسه؟هل يرضى الوزير الحضاري بأن تكون دوائر النفوس في المناطق خالية من أجهزة الكمبيوتر و، على الأرجح، ممّن يجيد استخدامها؟كيف تسلك السيّارات التي تسرق من بيروت وجبل لبنان طريقها الى البقاع، في ظلّ وجود حواجز أمنيّة على مداخل البقاع؟وسؤال من المبكر جدّاً الإجابة عليه، من دون أن يبلغ طرحه مرتبة الخطيئة: هل اختيار زياد بارود وزيراً جاء بإرادة من رئيس الجمهوريّة حصراً أم أنّ هذا الإختيار لقي دعماً خارجيّاً؟ واستطراداً: هل سيكون بارود مرشّحاً رئاسيّاً في العام 2014؟حبّذا لو نسمع إجابات على هذه الأسئلة التي تستحقّ تسمية "كلام الناس"...
  • شارك الخبر