hit counter script

أبو مازن في بيروت: لا أهلاً ولا سهلاً!

الإثنين ١٥ كانون الأول ٢٠٠٩ - 05:34

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
لا يمكن أن نأمل، كلبنانيّين، أيّ "إنجازٍ" من الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عبّاس الى بيروت في الأسبوع الجاري. فأبو عبّاس، الذي لا حول له ولا قوّة على أرض ما تبقّى من فلسطين لن يكون له ما يقدّمه الى فلسطينيّي لبنان الذين يعانون من الحرمان على أكثر من صعيد، والى اللبنانيّين الذين يعانون من هذا الوجود، خصوصاً حين يكون مسلّحاً وتضحي مخيّماته ملجأً للإرهابيّين والهاربين من القانون اللبناني المتسامح مع الفلسطينيّين لأسبابٍ خارجة عن إدارته وتتداخل فيها عوامل داخليّة وخارجيّة.
 
لم يعد أيّ من الفلسطينيّين في لبنان يحلم بأن تمرّ طريق القدس من جونيه، إلا أنّ هذا الواقع لا يمنع اللبنانيّين من الشعور بالقلق الدائم من الوجود الفلسطيني، ومن احتمال التوطين، الذي يعتبر البعض أنّه أصبح أمراً محسوماً ولو زايد السياسيّون اللبنانيّون في رفضه. ولعلّ من المؤلم، أو من المعيب، أن يتساجل اللبنانيّون طيلة أسابيع على حرفٍ زائدٍ أو ناقص في البيان الوزاري، في حين أنّ معالجة الوجود الفلسطيني لا يلقى ما يتطلّبه من اهتمام، في وقتٍ يسرح ويمرح قاتلو القضاة الأربعة على بعد كيلومترات قليلة عن القوس الذي قتلوا عليه، من دون أن تتمكّن الأجهزة الأمنيّة من إلقاء القبض عليهم. وفي وقتٍ يختبئ، إن صحّت التسمية، قاتلو وليد عيدو وفرنسوا الحاج وآخرين في مخيّم عين الحلوة، الذي يشكّل، "يا سامعين الصوت"، المربّع الأمني الأكبر على أرض الجمهوريّة اللبنانيّة.
 
لا يتناقض هذا الكلام، بالتأكيد، مع الإدراك لأهميّة إيلاء الواقع الإجتماعي والمعيشي للفلسطينيّين اهتماماً أكبر، ولو أنّ الحكومة اللبنانيّة ستخصّهم بوزارة للاجئين لن تستطيع أن تضيء أكثر من شمعة في ليل حياة الفلسطينيّين المظلم. ولكن، ألم يحن الوقت ليصبح هذا الموضوع القضيّة الأولى بالنسبة الى الحكومة اللبنانيّة، خصوصاً أنّ مكنوناته تتيح له أن يكون موقع إجماعٍ لدى اللبنانيّين، على الرغم من منحاه الطائفي الذي لا يمكن تجاهله؟ أليس من الضروري أن يسمع أبو مازن، وخلفه المنتظر في رئاسة السلطة الفلسطينيّة التي تتنافس مع معارضتها المتمثّلة بحركة "حماس" على لقب "أهون الشرّين"، كلاماً لبنانيّاً حاسماً بشأن ضبط الأمن في المخيّمات الى حين إيجاد حلٍّ جذريّ لها ضمن العنوان
  • شارك الخبر