hit counter script

عن التيّار... بصراحة

الإثنين ١٥ تشرين الثاني ٢٠٠٩ - 05:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع
تشكّل إنتخابات نقابة الصيادلة التي جرت اول من أمس إحدى الظواهر التي تعبّر عن الأزمة التي يعاني منها التيّار الوطني الحر. صيدليّ ونقيبٌ سابق ينتمي الى التيّار ويحمل بطاقةً برتقاليّة يفوز على رأس لائحة مدعومة من 14 آذار وتضمّ "مستقبليّين" وكتائبيّين وقوّاتيّين...ويأتي فوز زياد نصّور، بعد أسابيع على خيباتٍ تعرّض لها التيّار في انتخابات نقابيّة وطالبيّة، من دون أن نسمع بإجراءٍ أو تدبيرٍ بحقّ المقصّرين، أو من دون أن نلاحظ تعديلاُ في أسلوب إدارة هذه الإستحقاقات، لا بل أنّ إدارة استحقاق نقابة الصيادلة، التي لم تعلن لائحة المعارضة فيها إلا قبل ساعات على فتح صناديق الإقتراع، بلغت حدّ المهزلة.واللافت أنّ هذه "الإنكسارات" التي سيحدّ من مواصلتها استمرار العمل في قرار رئاسة الجامعة اللبنانيّة إلغاء الإنتخابات الطالبيّة في فروع الجامعة، تحصل وسط مكابرة من قياديّي التيّار الذين يرفضون الإعتراف بهذه الأزمة التي لا ترتبط حصراً بموضوع تراجع شعبيّة التيّار وتمثيله للمسيحيّين، الذي "يتاجر" به خصوم التيّار، بل خصوصاً في "عقم" العمل التنظيمي للتيّار الذي يترجم عبر قرارات صرفٍ لكوادر واستقالات لآخرين واختيار البعض "فتح دكاكين" داخل التيّار، حتى بتنا نسمع بمجموعة فلان أو المحسوبين على فلان أو جماعة فلان...وما ينطبق على الكوادر والعمل الحزبي، وآخر ظواهره "اعتكاف" اللواء عصام أبو جمرا، يطال أيضاً العمل النيابي وسط الخلافات التي باتت موضع تندّر بين الإعلاميّين عن الخلافات بين النوّاب الذين يتسابقون على إطلاق المواقف وإسداء الخدمات، ناهيك عن التسريبات الى الصحف عن "زملائهم" في التكتّل.وفي وقتٍ يدعو بعض "العونيّين" الى العودة من "الحزب" الى "التيّار"، فإنّ هناك من يردّ من "البرتقاليّين" بأنّ ما حصل في السنوات الأخيرة ليس تجربة حزبيّة، بل أنّ المشكلة تكمن في مكانٍ آخر، وليس ثمّة مسؤول واحد عمّا يحصل، بل أنّ الجميع غير مقصّرين في نحر تجربة فريدة في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، وما عجز عنه خصوم التيّار السياسيّين تكفّل به أبناء البيت البرتقالي، الذي تحوّل الى منازل كثيرة... متناقضة.
  • شارك الخبر